part 15

2K 96 177
                                    


...

فتح عينيهِ بفزع بسبب الكابوس الذي راودهُ ، تنفس بسرعة وتوتر لينظر بسرعة لسريرها لكنهُ لم يجدها

" جيني! "

تحرك مسرعًا خارجًا من الغرفة يبحث عنها ويسأل أي شخص يخرج أمامهُ لكن لم يعلم أحد أين ذهبت

" أجل رأيتها ..ناديت عليها كثيرًا لكنها تجاهلتني وخرجت وكان يبدو عليها التعب "

تحدثت الممرضة فـ توتر كثيرًا وشعر بالقلق فـ حالتها النفسية مدمرة تمامًا وربما تفعل شيئًا بِنفسها
الى أين قد تذهب !!

" أيعقل إنها ذهبت الى ...."


في جهة أخرى كانت جيني واقفة أمام منزلها الكبير تنظر له بأعين دامعة ولا تزال ترتدي ملابس المستشفى
أخذت نفسًا عميقًا لتقرر الدخول أخيرًا

قابلتها غرفة المعيشة فور دخولها وللحظة تخيلت والداها جالسان يتبادلان الحديث ويبتسمان بعفوية
ذكرياتها تمر كلها أمام عينيها الآن ..

توجهت للمطبخ وظهرت صورة والدها بينما يطبخ وهي و والدتها يشاغبن بجانبهِ وأصوات الضحك تملئ المكان

إبتسمت من بين دموعها ثم إلتفتت ذاهبة للطابق الثاني وتوجهت لغرفة والديها

فور دخولها أخذت نفسًا تستنشق بهِ رائحتهما التي ظلت في الغرفة كما هيَ وحالتها تزداد سوءً

ذهبت للدولاب وأخرجت ملابس والدها و والدتها تضم الملابس إليها تشمها بينما شلال دموعها لم يتوقف

في ليلة ..خسرت أعز شخصين عليها دفعةً واحدة
أصبحت وحيدة لا تملك مكانًا يستقبلها ولا شخصًا يبقى معها
خسرت كل شيء في ليلة

تسائلت في قرارة نفسها
هذا المنزل الذي مُلِئ بأصوات الضحك والطاقة الأيجابية
لما تحول لمنزل كئيب هكذا في ليلة وضحاها؟
لِما كان عليها تقبل فكرة خسارتهما وهي حتى لم تستعد لهذا اليوم مطلقًا؟

لم تستعد له أبدًا..ولن تتقبلهُ أبدًا

جلست على السرير تبكي بهستيرية فـ نظرت لجانبها على الطاولة الصغيرة ، أخذت السكين التي أحضرتها معها من المطبخ

لا تعلم إذا كان ما ستفعلهُ صحيحًا
فهي حتى لا تهتم ..كل ما تعرفهُ إنها ماتت وهي حية
تريد اللحاق بهما بأسرع وقت ممكن
لأنها لم تعد تتحمل هذا الألم
ألم الفراق

الحب جمعنا || بلاكتانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن