٢ - صورة عائلية ..

75 15 16
                                    


لطالما انتباتني الغَيرة حين كان والدي يحملها قبلي و نحن نتسابق نحوه في آن واحد، او حين يعانقها لفترة أطول مني.. يضعها بجانبه في كل الصور التي التقطناها.. يشتري لها دمية اكبر و اجمل مما يشتري لي، و حين نلعب معا على دراجتي تحظى بالأفضلية..
كرهتها كثيرا لتفضيل والدي إياها علي و لأنها كانت تنافسني على نيل اهتمامه..أو هذا ما كنت أشعر به.. لم ادرك وقتها بأنه أراد أن يُعوِّضها عن شيءٍ لا يمكن تعويضه، و كانت تتطلع إليه لفراغٍ كبير في نفسها.. و حين تكبر و تستشعر غياب والديها فإن ابنة عمي ستدرك معنى اليُتم الحقيقي، وقتها لن يكفيها عناق و لن يروي ظمأ شوقها لعبةٌ صغيرة، و لن يستطيع والدي حملها كما كان يفعل سابقاً، لكن لتصرفاتِ الكبار معنا أثرٌ كبير تتركُ نفحةً نقيَّة في أنفُسِنا لتُوَلِّدُ عاطفةً جيَّاشة تتطور مع مرور الزمن و تساعد على نضج أرواحنا..
و تبقى ياسمين بجانب والدي في كل صورة تجمعنا.. و تبقى روح عمي تشكر والدي في احلامه..

 و تبقى روح عمي تشكر والدي في احلامه

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


ما لن يكتمل..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن