10- لما لامسنا أعتاب السعادة..

38 9 10
                                    

" أحيانا احتار بشأن كيفية البدأ بقصة، و أحيانا احتار في نهايتها، البداية التي تجعلنا نحبُّ كل شيء، و النهاية التي تدفعنا لاستذكار كل لحظة.."

( كيف عسانى نحكي قصة حياتنا لشخص نقابله أول مرة؟ و من أين نبدأ حكاياتنا؟ من اللحظة التي نولد فيها؟ أم من ذكرياتنا الأولى التي خزَّنَّاها في عقولنا كأحلامٍ بسيطة؟ أم من أول عقبةٍ تعثرنا بها؟

هل أخبرهم بأنني ولدت من أمٍّ ميتة؟ أو انني تربيت على يد ابنة زوجة أبي من زوجها السابق و التي لم تكن اختي على كل حال؟ أم بأنني تزوجت في الثانية عشرة من رجل يكبرني بعشرين سنة؟ أو بما حدث بعدها؟

زواجي الاول كان فاشلاً، مؤلما، مُذِلَّاً بكل معنى الكلمة، حيث دخلت لبيت رجل لم يعرف معنى للرحمة أو الوفاء أو الانسانية أو حفظ الامانة، و كبقية البنات في جيلي فحالتي لم تكن فريدة أو غريبة، و في مثل هذه المواقف يجب أن تنتظر الموت ليحل المسألة، إما موتكِ أنتِ او موت زوجك في مجتمعٍ لا يعترف بالمطلقات، اما أنا فقد قررت السير عكس التيار و لم انتظر، اخترت الانفصال بعد خمسة عشرة سنة مضنية من الكد و التعب و تلقي الإهانات المرة من قبل زوجي و أولاده..

زواجي الاول كان فاشلاً، مؤلما، مُذِلَّاً بكل معنى الكلمة، حيث دخلت لبيت رجل لم يعرف معنى للرحمة أو الوفاء أو الانسانية أو حفظ الامانة، و كبقية البنات في جيلي فحالتي لم تكن فريدة أو غريبة، و في مثل هذه المواقف يجب أن تنتظر الموت ليحل المسألة، إما م...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

لكنني لن اختار بدأ قصتي من لحظات الألم تلك، بل بالفضل الذي مَنَّه الله علي بعد ذلك إذ رزقني بزوجٍ صالح قَّدرني و رعاني حق رعاية، زوجٍ عوضني عن الأب الذي لم يحوني منذ طفولتي، و عن الأخ الذي لم امتلكه قط، و عن أمٍّ ميتة لم أسمع نبض قلبها يوماً..

خلال العام الاول لم يتقبل طليقي و أولاده زواجي الثاني و بدؤوا يسببون الأذى لزوجي شَراف و عائلته و لي كذلك، و لم يمر يومٌ دون ان نتعرض لتهديد او وعيدٍ أو بعض الشتائم و الإهانات، و شراف الذي كان من حسبٍ و نسبٍ مرموق هدَّأ الموقف و دفع زوجي الأول لمغادرة البلدة بعد صراع دام لأكثر من ثلاث سنوات..

لا اعرف كيف أسد الثغرة بين هذه الأسطر؟ و ما الذي يمكنني أن أسرده عليكم من أحداث و مواقف حدثت بين تلك الأيام؟ و كيف عساي ان أصف لكم السكينة التي حَلَّتْ عليَّ بعد أن اصبحت أُمَّاً لثلاث أطفال، بنتان و ولد، لن اوفي الجميع حقهم في هذا اللقاء القصير، لذا سأكتفي بذكر أكثر شيء أثَّرَ عَلَيّ..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 28, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ما لن يكتمل..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن