MHIG 15

84 4 15
                                    


بعد أن حاولت جاهدة إيقاف نفسها و حملها علي المجئ إلي حيث طلب منها، تترجل إلي المكان المنعزل و الشبه مدمر.

- ما الأمر؟

يلمح إلي شكلها الذي علي غير عادته.

- لما طلبت رؤيتي؟

- لا تبدين بخير؟

'أرجوك، توقف عن سؤالي'

- هل..

تركت دمعة تنزل من عيناها.

- هل أنتِ بخير؟

- لا، أنا أشعر بالألم يأكلني! لقد حطمني

جست بنصف جسدها و تمسك بيده تحتضنها بشدة.

- أنا آسفة لا أفعل ذلك عادة لكن..

- لا..

متردد، مرتبك لا يعرف ما الذي يفترض به قوله. خاصة أنها دائماً تظهر ذلك الجانب القوي منها فقط.

مسحت دموعها و تركت يده و نهضت.

- أعتذر عن ذلك

- ما الخطب؟

بنبرة سائلة قال، يريد الاطمئنان علي حالها.

- لا شئ فقط ذكري سيئة

- هل أنتِ أفضل الآن؟

- أجل، لماذا أردت رؤيتي؟

- آه ذلك، أريد مناقشة شئ معك

تشعر بالقلق من تعبيراته الظاهرة.

- آه بالمناسبة هذا المخزن يكون لي، لا داعي للقلق

- لست قلقة من المكان بل منكَ

- آسف هذا.. لأنني لا أستطيع إخفاء ما أشعر به

تتبعه و تنظر يميناً و يساراً.

- أجلسي

- ما الخطب؟

'هل.. هل عليّ قول ذلك حقاً؟'

- ما الأمر أنتَ تقلقني حقاً

- الأمر لا يستعدي القلق
'بلا، أنه يستحق'

- إلي متي سنظل نتظاهر بالمواعدة؟

- آه ذلك، هل لديك أي مشكلة بذلك؟ أعني.. إذا كان لديك حبيبة أو شئ كهذا يمكنني الذهاب و القول أنه لا يوجد شئ بيننا

- بالطبع ليس لدي حبيبة

- إذًا؟

تردد من الإجابة و يحاول كبح ذلك و بشدة من ألا يظهر عليه.

- سأخبركِ به لاحقاً

صمت و جلست ناظرة منتظرة أن يفعل شيئاً أو حتي يخبرها بالرحيل.

- هل تناولتي الغذاء؟

- لا

نهض يتجه إلي سيارته تحت معالم استغرابها، حتي جائها بأكياس.

- هل ستعد الطعام؟ هنا؟

- نسيت أن أقول ذلك صحيح؟ كنت دائماً ما أتي إلي هذا المكان كلما أردت الاختباء

'أختباء؟ هل ينعزل أيضاً؟ حسناً بعد كل شئ لا زال أنسان'

أحضر بعد الأطباق التي مليئة بالطعام ووضعها علي الطاولة و جلس بجانبها.

- ربما ستتلقي مكالمة من أبي قريباً

- توقعت شئ كهذا أن يحدث

- علينا التصرف لا يمكنك ترك ابنتك تفعل ما تفعله!

كان هذا إنفجار محمل من أخاها الذي يظهر بعد عقود من مشاجرات عدة بحمل و إحساس غير مفهوم لأي شخص.

- جدياً رافائيل لما تهتم؟ بين جميع الأشخاص أنتَ من يريد إيقاف الشائعة حتي أنا والدها لست محمل علي الأمر مثلكَ

صمت ماذا عليه أن يقول عندما تشار إليه أصبع عدم الإهتمام أو حتي الإهتمام الزائف ليس هناك ما يبرره لأي منهم لا حتي هي.

- غداً، غداً ستقول عكس ما يقال و أنا سأرى الصحفي الذي كتب ذلك الخبر

خرج من المكتب كله غضب يحاول التواصل مع الصحفي ليقابله.

- حسناً، أعرف مطلبك من ذلك، كم ستأخذ و تقول أن كل ذلك كذبة

- كذبة؟ صدقني يا سيد كل ذلك حدث

جميعهم يقولون نفس الشئ، هذا من مصادر موثوقة و أصيلة تماماً.

- أنا أعلم بالفعل أنك تريد زيادة المبلغ فقط

- سيدي، سيد لي هل يمكنني أخبارك بشئ؟

- بالطبع تفضل

- أختك كانت مستمتعة تماماً بحديث السيد أوبرين قرب أذنها لهذا لا يمكنني قول أن خبري كاذب

ضاق خنقه و بشدة و كان علي وشك تحطيم وجهه.

- أخرس! قبل أن أجعل خبرك هو الخبر الوحيد الذي ستتمكن من فعله، احذفه! قبل أن أقوم بحذفك من هذا العالم

أفلت رأسه علي الطاولة مما جعله يرتطم بها و تركه مغادراً.

في طريق خروجه للخارج حمل هاتفه يهدد رئيس القناة، وسمعته تلك قرب دخولها للمقهي.

- أسمعني جيداً أريدك أن تتصرف لا يهمني حتي إذا كنت ستبتكر كذبة ما، أريد ذلك الخبر أن يكون طي الكتمان غداً

- راف؟ أعذروني لثانية

تركت صديقاتها و سارعت بالخروج خلفه.

- لما تتدخل في حياتها هكذا؟

- جينا؟ مر زمن منذ رؤيتنا لبعضنا

- لا تغير الموضوع

صمت يغلق هاتفه يضعه في جيبه و تاركاً يده هناك.

- حسناً.. أنا أغير الموضوع لأنه ببساطة لن أخوض هذا النقاش معكِ

- تدرك أنك مخطئ؟ صحيح؟

- أنتِ تعلمين جيداً كيف ينتهي الأمر.. كل مرة عندما تأخذ زمام الأمور، عندما نتركها حرة دائماً ما تنهار حياتها و حياة الجميع

وقفت تدرك ذاتها عندما قال كلماته الأخيرة.

- آه.. صحيح، أنتَ فقط تقلق بشأن نفسك. حسناً.. فلتفعل ما تشاء لكنني أحذرك! إذا أنهارت مرة أخرى موتك سيكون علي يدي

My husband is gay حيث تعيش القصص. اكتشف الآن