MHIG 14

78 3 0
                                    


"انتبهي علي ذاتك"
'هل كان واضحاً أنني مضطربة؟'

- ما خطبك؟

جلست واضح التجهم علي وجهها و ذلك كان واضح لملامح الأخري.

- أشعر بفتور

- ربما لأنه لم يعاود الحديث معك

- لم يتصل بي و يبدو أنه يرى اضطرابي

نظرت لها بعدم استفهام.

- يرى اضطرابك؟ كيف؟ هل رأيته أمس؟

- ها؟

تداركت أن لسانها زل أمام تلك التي لم تخبرها أي شئ مطلقاً عن أمس.

- شعوري يخبرني بذلك

- آه.. نوعاً ما يكون واضح اضطرابك

حملت هاتفها تتفحص الأخبار.

'لما لم ينشر الخبر؟ هل أدرك أن هناك شئ خطأ؟ اللعنة! يجب أن يخرج ذلك للعلن'

- آه صحيح ما رأيك أن نخرج لنتسكع؟

- جيـ..

'لا، لن أفسد خططنا بسبب مزاجي'

- حسناً

قالتها في وجهها بوجه بشوش تخفي كل آثر للإرهاق الذي بداخلها.

- لنشرب!!!

- لا تتحمل الخمر و تشربه كحوت!

وضعت صديقتها في فراش و ذهبت للتفحص ذلك للمرة الأخيرة بكل غضب.

- اللعنة عليكَ! هل تقربت منه دون فائدة هكذا؟!

رامية إياه بغضب شديد و تذهب للخلود للنوم.

تشعر بالإرهاق و الصداع بسبب أمس لكن هاتفها لا يجعل نومها يسير فلا يتوقف عن الرنٍ أو علو صوت الأشعارات الآتية منه.

- هل خرب العالم؟!

حملته بين يداها و قامت بإغلاقه.

- يا! أنتِ!

صراخ الأخري الآن، كأنهم يلقونها لبعضهم البعض.

- ما خطبك؟ كيف يمكنك الاستيقاظ مبكراً بعد كم الشرب الذي قمتِ به أمس!

- أنهضي سريعاً هناك كارثة!

- كارثة؟

نهضت لترى ما الذي تتحدث عنه إذ بها ترى خبر مواعدتها منتشر.

- هذه ليست أنتِ، صحيح؟

أبتلعت ريقها قبل أن تتحدث.

- حسناً... امم.. الأمر هو..

- أنتِ لا تقولين أنك تواعدين سراً الآن، صحيح؟

بدأت تنهض ببطئ باتجاه الباب.

- آه.. اسمعي هناك شيئ حدث..

- و هو؟

تنظر لها منتظرة إجابة منطقية.

My husband is gay حيث تعيش القصص. اكتشف الآن