MHIG 17

189 3 0
                                    


بعد خوضهم لتلك المكالمة لم يأخذ ثوانٍ ألا و هو في طريقه لمنزل السيد لي.

- سيد لي

- سيد أوبرين، أتمني أنك لم تواجه أي مشكلة بالوصول إلي هنا

نهض يستقبله بإبتسامة متسائلاً إذا كان طريقه سهلاً أم لا.

- إذًا...

علم علي الفور من النبرة التي تردد بها أنه يريد التحدث عن سبب مجيئه و طلبه إلي منزله في هكذا وقت.

- لنتفضل بالدخول و يمكننا التحدث بأريحية في الداخل

نطق يتلفظ بإدخاله فـبالطبع حديثهم لن يناقشوه علي الباب هكذا.

- لست بحاجة لقول أنني سمعت عن علاقتك بإبنتي لأنه يبدو أن الجميع سمع بذلك

- لم أكن أخطط لانتشار الأمر بتلك الطريقة، فالطبع لست الوحيد الذي علم عن علاقتنا من الأخبار

سارع بشرح الموضوع له قبل أن يبدأ بالتفكير أن ذلك كان وقاحة أو أنها علاقة سرية تم سردها للعلن.

- هذا يعني أن والديك لديهم نفس الرأي، هذا جيد لمسامعي أنني لا أبالغ في ردة فعلي

- لا فأنا بالطبع علي علم أن ذلك كان سئ

محادثة غاية في النضج، السيد لي يحاول التعبير عن رأيه كوالد بطريقة هادئة جداً علي العكس تماماً من التخيل أن ذلك كان سيكون كارثياً إذا كان الجد أو أخاها من يحظي بهذه المحادثة.

- إذًا.. متي يمكننا مقابلة والديك

كان علي وشك الاختناق في مشروبه، أصبح ذلك يحدث له كثيراً مؤخراً و أيضاً هو لم يقابل والديه أو يحدثهما منذ انتشار الأخبار.

- علي مهلك سيد أوبرين

- يمكنك مناداتي أيڤانس، سيدي

- أفضل التعامل بطريقة رسمية أكثر تعلم.. لم نصبح عائلة بعد

يجدر به القلق و التوتر و هذه حقاً حالته من الداخل لكنه لن يظهر أي معالم استسلام علي وجهه أو في نبرة صوته حتي.

- بالطبع

- بالطبع سأقابل والديك قريباً أم بالطبع سنصبح عائلة قريباً؟ أيهما سيد أوبرين

- كلاهما

لم يكن بحاجة للتفكير قبل أن يمنحه إجابة لذلك.

- لقد سعدت تماماً بإجراء هذه المحادثة معكَ

- و أنا أيضاً

كذب، واضح تماماً أنك انتظرت اللحظة التي ستنتهي هذه المحادثة لـيمكنك المغادرة سريعاً من هنا.

- لا أصدق ذلك.. هذا لم يكن ما ظننته أبداً

..

كان يحاول التواصل معها منذ بداية اليوم و هي لم تتفحص هاتفها ولا لثانية مما جعله غير مدرك حقاً بأعصابه.

- لما لا تجيب!

- هل يمكنك التأكد من ذلك مرتين

هي غافلة و منشغلة بالكامل لعملها حتي لم تدرك أن والدها قابل أيفانس أمس و أيضًا في ساعة متأخرة من الليل ليناقشه عنهم.

- أتفحصها مجدداً؟

- أجل

لم تأخذ إستراحة ولو لثانية فهي تحاول تعويض كل الأيام التي هدرت مسبقاً في إهمالها لعملها.

- هذه بعض الأوراق التي عليكِ مراجعتها والتوقيع عليها

- آه حسناً

عندما كانت قريبة جداً للنظر لهاتفها أتأها ما يشغلها عنه.

- هذا لن ينفع، عليّ التصرف

"تصرفه" ليس الأمثل وهذا دائماً يستدعي عمل شئ سيجعل أحدهما غاضب من الآخر أو يصب جام غضبه علي الشخص الآخر.

- مرحباً

ظهر في منتصف رواق الشركة يلقي التحية علي كل من يقابله يشق طريقه إلي مكتبها دون سابق إنذار منه.

- سأحتاج دقيقة أخري

دون النظر تكلمت ظنناً منها أنها مساعدتها تستعجلها.

- يمكنك أخذ أثنتان

مع استماعها للصوت نظرت لأعلي متفاجئه.

- أنتَ؟ ما الذي تفعله هنا؟

- كنت أحاول الوصول إليكِ طوال اليوم فانتهى بي الأمر هنا

- لما تحاول الإتصال بي؟

- أحقاً لا تعرفين؟

'يبدو أن والدها لم يخبرها عن لقائنا و يبدو أيضاً أنها لم تطلب منه أن يقابلني من الأساس'

- آه.. أظن أن علي والدينا أن يتقابلوا

- بهذه السرعة؟

- هذه السرعة؟

'كانت متحمسة لجعلهم يتقابلون و الآن..؟؟ حقاً لا يمكنني فهم هذه المرأة'

- أعني.. ألا نأخذ ذلك لـ  منحني سريع؟ أعلم أن الشائعات تطاير لكن أظن أن ذلك..

'حقاً؟ سريع؟ أنا من أخبرته أن علي والدينا أن يتقابلوا'

عم الصمت أحدهما الآخر سارح بداخل عقله و يحاولوا أن يجدوا الآن من الذي يتخذ القرار السريع هنا بينما كلاهما عليهما جعل ذلك ينجح و بأي ثمن.

- أظن أن غداً مثالي

قائلة تكسر ذلك الصمت الرهيب.

- حسناً سيكون مناسباً لي أيضاً

كيفما أتي بغرابة و ثقة تامة غادر في صمت و إحراج داخلي رهيب لشعوره الكامل أنه الآن أتخذ القرار السئ لعرض مقابلة الوالدين و السبب مقابلته لوالدها.

- هذا محرج حقاً محرج

تمتم بينما يخرج من هناك تحت أنظار جميع المتواجدين في غرابة تامة.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 05, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

My husband is gay حيث تعيش القصص. اكتشف الآن