𝕄𝕐 𝔹𝔸𝕊𝕀𝕃 🌿

ℙ𝔸ℝ𝕋 𝟙

5:37pm
تتحرك قدماي صعودا على الدرج ويداي عانقت اطراف معطفي بارتعاش اطلقت زفرة غاضبة كيف لا و قد قاطعوا نومي كي احضر حاجات جارتنا الضريرة انا اعاني من حساسية من الغبار انفي يؤلمني نظرت من شباك المبنى الى السماء التي لونها ابيض مصفر من كثرة الغبار بها طرقت الباب استقبلتني بابتسامة هادئة تزين تجاعيد وجهها قالت لي بهدوء

" لور تفضلي "

لم انطق بحرف فصوتي بسبب المرض غريب و الحروف لا انطقها جيدا انا حقا منزعجة لا اكرهها ولا اكره خدمتها لكن اكره مقاطعة وقتي الخاص و ازعاجي به افقت من شرودي عندما لاحظت اني لازلت اقف خارجا دخلت بخطوات متكاسلة

" احتاج دوائي سوف احضر النقود "

"انتظرك"

نطقت حروفي ثم وجهت عيناي الى المرآة المزينة بطبقات من الغبار تاملت ملامحي الناعسة و رتبت خصلاتي الفحمية الطويلة المتناثرة في الجو مثل الشمس الصقت اصبعي بسطح المرآة و مسحت جزء صغير منها ابعدت اصبعي و نظرت اليه بشرود

لمحت قطعة ورق بيضاء على الطاولة التقطتها كانت مهترئة من الاطراف و لونها مصفر لكني استطعت تمييز ملامح ذلك الرجل الذي يبدو في بداية الثلاثين ذو شعر مجعد بندقي بلون عينيه التي تزين اسفلها شامة جميلة لا اعلم ربما هي مجر قطرة حبر

صوت سقوط شيء بالغرفة اخافني و جمد اطرافي فسقطت الصورة الى اسفل الطاولة

انحنيت بجذعي و التقطتها ما ان لامستها اصبعي شعرت بشيء اخر اسفل كانت مادة سائلة لزجة سحبت صورة لانظر لها بخوف

كانت الصورة و اصابعي اصطبغت باللون الاحمر اول ما خطر لي الدم لكن في نفس الوقت هذه السيدة لا ترا ولا تخرج من منزلها ولا اسمع صوت جرسها اي انه لايزورها احد ربما سقط منها الوان او شيء اخر تفكيري بات غبي هذه الفترة

" لورا حبيبتي هل تاخرت ؟ "

وصلني صوتها حركت رأسي بالنفي نسيت انها لا ترا لذا قلت بهدوء

" لا لم تتاخري "

اخذت المال و نزلت الى منزلي غسلت يدي و نظرت الى الصورة

" لماذا اخذتها كم انا غبية "

تنهدت بغضب قربت الصورة من انفي شممت رائحة المادة التي عليها اخرجت لساني ما ان لمس لساني ذلك السائل سرت قشعريرة في جسدي ابعدتها و ملامح التقزز اعتلت وجهي قلت بقرف