{مُقَدِّمَة}

284 23 8
                                    


*
في ليلة حالكة السّواد بين جدران ملطّخة بالدّماء وذكريات مشؤومة متسلسلة محفولة بصرخات الهلع والتّرجي ، كانت معزوفة الموت قد بدأت مجدّدا ، تلك التي تضرب فيها الرّيح النّوافذ بعنف ليجاريها  أنين متخفّ  وهمهمات مجهولة وقرع ٌ لحذائه انتشر في غرفة ظلماء .
خلع قفّازيه بلا مبالاة ليلقيهما أرضا وأخذ يمشي ببرود شديد اتجاه الآخر ، ذلك المجفل الذي ثبّته خوفه إلى الأرضيّة الخشبيّة وقطرات عرق بارد تتزحلق على جلده ، بينما يقترب ببطء مع صوت غلاف جلديّ ينفصل عن سكّين عكست بريق القمر المتسلل من النافذة حدّثه 

" لم لا ترى القصّة من منظور أولئك في الأسفل "

*

*

لوحة الأيدي التعيسة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن