فرصة تانية. بقلم /زينب أحمد

١١_(أحببت مهمتي)

ليل بصدمة: انت السبب في موت ماما؟؟
نرجس: ليلي استني افهمي
ليل وهي توجه انظارها لمصطفي: رد عليا
مصطفي: لا رد
نرجس: استني هانقولك الي حصل
ليل بزعيق: تقولوا اي هاا... امي ماتت بسبب ابويا امي واتحرمت منها طول حياتها وعيشت من غير ام بسبب ابويا
ثم تنظر اليه
كنت بتشوفني لما ارجع من المدرسه معيطه عشان زمايلي بيتريقوا عليا عشان معنديش ام.. كنت حاسس بايه ساعتها هاا
تعرف كام مره نمت معيطه عشان مش لاقيه امي جنبي
تعرف ان لما كنت في المستشفي وداخله العمليات كان نفسي تبقي موجوده وتطمني
تعرف ان لما عرفت ان تعبانه وعندى ورم كانت اول حاجه جت في بالي ثم تكمل بزعيق هيستيرى: وانت مفكرتش حتي تحضني وتطمني
انت بتعمل معايا كده ليه رد عليا
نرجس: اهدى ياليل عشان خااطرى
ليل: اهدى اهدى ازاى قوليلي وانا مطلوب مني امشي وابص كل شويه ورايا عشان خايفه لان ابويا قاضي وبيتهدد... مطلوب مني ادخل اوضه عمليات عشان اخف وممكن. اطلع منها او مطلعش
ودلوقتي عرفت ان امي ماتت بسبب ابويا
اهدى ازاااااى قوليلي
ظلت نرجس تبكي علي حال ليل
دخلت ليل الغرفه ووصدت الباب خلفها
وظلت تكسر في كل شئ في الغرفه
نرجس: ليل افتحي
ليل عشان خاااطرى... ياليل طب عشان خاطر ملك امك افتحي متقلقنيش عليكي
تفتح الباب وتتركه وتجلس علي السرير
تذهب نرجس اليها
وتحتضنها ولكن ليل لما تبادلها
نرجس: عيطي ياليل طلعي الي جواكي ياحبيبتي
انفجرت ليل باكيه في حضنها لا تعلم اتبكي علي ماذا علي مرضها ام علي موت امها ام والدها الذى خذلها

مر اسبوع علي ماحدث
ومصطفي يتجنب الحديث مع ليل
ومصطفي وميرنا ابناء عمتها وعمتها نرجس يحاولون مسانده ليل واخراجها من ماهي فيه ولكنها مازالت مغلقه عليها غرفتها ونور حاولت معها عده مرات بحجه الكليه والمحاضرات ولكن محاولاتها باءت بالفشل
وعند ليلى
طمانت ليلي ادم انها بخير ومازالت تذهب لمحل العطاره ولكن لم تتواصل او تتحدث مع امها او اخواتها
.................................................
عند موسي علي الهاتف
موسي: هاتجنن ياحسام بقالي اسبوع مشوفتهاش ومعرفش عنها حاجه من ساعه مارجعت من المستشفي وهي مخرجتش وده عكس شخصيتها
حسام: مش كده اريحلك بدل ماتقعد تعمل خطه عشان تغطى الاماكن الي بتبقي فيها وكده
ادى انت قاعد في البيت مرتاح اهو انبسط يارتنا ناخد مهمات سهله زيك كده
موسي: انا بقولك اي وانت بتقول اي
حسام بشك: انت بتحبها؟؟
موسي بتوتر: هاا
حسام: موسي رد عليا بصراحه
موسي بياس: مش عارف... بص انا بحب اشوفها واحب ارزل عليها ولما بتبعد عني بتوحشني اووى مع ان بكون لسه سايبها ولما شوفت قريبها الي في البيت ده قريب ليها وبيهتم بيها كنت بغلي ولا الدكتور سامي ده الي بتقول عليه صديقها ببقي عاوز اديله بونيه في وشه
حسام: انه الحب ياموسي... بس مينفعش تحب مهمتك... انت ناسي انك ظابط وممنوع ندخل مشاعرنا في الشغل
موسي بسرحان: أحببت مهمتي!!
حسام: ياابني مينفعش هاياثر علي شغلك وسياده العقيد لو عرف هاينفخك
موسي: انت بتفوقني من الحلم الجميل الي عايش فيه وبعدين مقولتليش هاطمن عليها ازاى دلوقتي
حسام: انت بقي ميئوس منك
موسي: طب انا غلطان ان بتكلم معاك.. مع السلامه واغلق الخط دون ان ينتظر رده
وخرج في البلكونه لعله يسمع صوتها او يراها من بعيد يعلم ان مايفعله تهور ولكن لم يعد يتحكم بنفسه الان بل قلبه من يتحكم به
........................................
في بيت مصطفي
نرجس تخرج وتجلس في انتظار
يدخل ويظهر عليه الارهاق بشده
مصطفي: نرجس اى الي مصحيكي لحد دلوقتي
نرجس: هاتفضل كده لحد امتا
مصطفي: نرجس انا مش قادر اتكلم... ادخلي نامي
نرجس: امال هاتتكلم امتا لما بنتك تروح من ايدك
لا فوق يامصطفي مش وقت الي انت بتعمله ده
مصطفي: عاوزاني اعمل اي يعني
نرجس: ادخل لبنتك خدها في حضنك فهمها ان مش ذنبك احكيلها الي حصل
مصطفي: هافهمها ازاى وانا فاهم وعارف اني السبب هاا
نرجس بزعيق وتشده من ياقته ويقف مستسلما لها؛: قولتلك مليون مره انت مالكش ذنب بقولك اي مش مهم تقتنع بايه المهم ليل المهم بنتي الوقت بيعدى والخطوره علي حياتها بتزيد
مصطفي: لارد وقام باحتضان اخته
شعرت بماء علي كتفها علمت انه يبكي بصمت
قامت بالشد علي حضنه اكثر تود ان تزيح الهموم من عليه ولكن تعلم انها لن تفلح معه الطبطبه
مصطفي بصوت متقطع: انا تعبان اووى يانرجس
نرجس ومازالت محتضناه: عارفه ياقلب اختك وتعبك هايقل لما تتكلم وبالذات مع بنتك
ثم تكمل بصوت هادئ: ادخلها يامصطفي بنتك محتاجاك
مصطفي وهو يخرج من حضنها: زمانها نامت
نرجس: لا مش نايمه هي بس قافله النور... يلا ادخل وطلع الي جواك وانسي شخصيه القاضي الصارمه دى انت دلوقتي اب مش قااضي
مصطفي لم يرد عليها ويذهب باتجاه غرفة ليل
نرجس وهى تجلس: ربنا يهدي بينكوا
..........................................
يدخل غرفة ليل
يجدها منكمشه علي نفسها يراها بصعوبه تحت ضوء القمر الساطع من شباك الغرفه المفتوح والذى انظارها مصوبه تجاهه
يغلق الباب ورائه
ويذهب ويجلس امامها
لم تنظر له
مصطفي: انتي عارفه انا عارف ان ماليش حق اتكلم او اقول حاجه بس عاوز افهمك حاجه واحده ان لو اقدر ارجع الزمن وانا الي اموت وملك تعيش هاعملها