خلف ابتسامته اللطيفة وهدوئه يكمن سر مؤلم فهذه ليست سوى ابتسامة مزيفة تخفي ورائها ستارا من الحزن والكآبة ماهر ذلك الفتى الهادئ عانى ماض مظلم وذكريات مؤلمة
في يوم عادي هاديء كان بطلنا جالسا على مقعده يقرأ كتاباً يتذكر ماحصل قبل ثلاث سنوات كان أيضاً يقرأ كتاباً
وفجأة رأى وجه شهاب أمامه
ماهر بفزع: شهاب ماذا تفعل هنا أخفتني
شهاب ببلاهة: مممم لنرى حسنا ناديت عليك ولم تسمعني
ماهر ببرود: ألا تر أني أقرأ كتابا
شهاب : لما هذا البرود معي أنت والجميع
ماهر: ماذا
شهاب: كعادتك أنت والبقية أتكلم معكم ولا كأنني موجود
كانت هذه أول مرة يقول شهاب هذا
ماهر: لا تبالغ
شهاب: لا أبالغ ربما لست بارعا مثلكم حسنا يبدو أني صديق سيء أعتذر سأذهب
غادر وهو حزين حتى صديقه صار بارداً معه
لم يعط ماهر الأمر أهمية لأن شهاب يحزن بسرعة وسيرضى بسرعة
عاد شهاب حزيناً للمنزل فلا أحد يتكلم له عما يضايقه في المنزل
تنهد بحزن و ذهب لغرفته
شهاب بحزن:
كنت آمل أن يسمحوا لي بالمشاركة معهم في فريق البلابل لكن كلهم لا يهتمون إلا بالقوة
في صباح اليوم التالي
وصل شهاب للمدرسة ودخل الصف بسرعة
جاء ماهر ليلقي التحية
لكنه لم يرد بل تجاهله
تفاجأ ماهر من ذلك
دخل المعلم الصف وعلم أنهم يتهامسون على شهاب
المعلم: هدوء وإلا ستعاقبون ثم إنه حصل على أعلى علامة في الرياضيات
صدم الجميعيتبع
أنت تقرأ
الذكريات المظلمة
Short Storyتتجلى خلف ابتسامته اللطيفة ذكريات ماض أسود لا يظهر ذلك لمن حوله