كان فريد يفكر أن ماهر شخص بارد مع الجميع ويعاملهم ببرود عدا ولكنه يبتسم فقط لمن يثق بهم خصوصاً شهاب
فريد: مارأيكم
مجدي: كلنا يعلم أنه بارد وليس لديه أصدقاء
رائد: لما يقولون عن شهاب كلاما قاسياً رغم أن هذا ليس صحيحاً
سفيان: لا أعلم لكن يقال أنه لا يشارك في الأنشطة الرياضية والمدير يعلم ذلك
مجدي: ربما يغش
رائد: يغش أضحكتني لقد حل معظم المسائل وحده
فريد: هذه إشاعاتكان ماهر كعادته بقوم بالتمارين الرياضية في حصة الرياضة أراد شهاب التملص لكن كان هذا الأستاذ جديد لم يستطع شهاب الرفض بل قام بالتدرب معهم بعد الانتهاء
كان شهاب شاحبا لايقو على الحركة
رائد: هل أنت بخير
شهاب: أجل فقط متعب
ماهر بقلق: أنت شاحب
شهاب: لاعليكما لنذهب للصف
بعد المدرسة توجهوا كالعادة للعب البلابل
لكن شهاب كان يتركهم باكرا
مجدي: لماذا يفعل ذلك
ماهر: لا أدري ربما لديه أمر طاريء
سفيان: ربما
أما عن ماهر
ففي اليوم التالي كان ينتظر وشهاب ليذهبا للمدرسة ولمح شخصا لا يريد رؤيته وصار يلاحقه
ماهر بخوف: ألن تتركني بحالي
ووصل لمكان كانت هناك سيارة مسرعة ستصدمه لم ينتبه لها
ولكن هناك من أبعده في الوقت المناسب
فتح ماهر عينيه ليرى شهاب فوقه وكان هو من أبعده لكن فقد وعيه
ماهر بخوف: ش شهاب أرجوك انهض
فتح شهاب عينيه : لا تقلق أنا بخير
انتبه ماهر أن الرجل كان لازال واقفا يبتسم بخبث
رأه شهاب شهاب بغضب: هذا من كان يلاحقك
تغيرت ملامح ماهر للخوف وهو يضع يديه على رأسه وهو يصرخ ببكاء : لا لا أريد ذلك ليس مجددا
شهاب بصدمة: ماهر اهدأ أرجوك
عانقه شهاب وهو يقول اهدأ أنا معك لاتخف
هدأ ماهر قليلا
كان لازال يرتعد من الخوف
أيقن شهاب أن ماهر يخفي أمرا ما لكن لم يسأله ساعده على النهوض وذهبا للمدرسة
يتبع
أنت تقرأ
الذكريات المظلمة
Short Storyتتجلى خلف ابتسامته اللطيفة ذكريات ماض أسود لا يظهر ذلك لمن حوله