كان هناك طالب يُدعى محمد، كان يدرس في إحدى المدارس الابتدائية. كان محمد صبيًا ذكيًا ولديه موهبة في الرياضيات، لكنه كان يعاني من طبيعة شريرة ومتنمرة. كان يستغل قوته البدنية وذكائه لإيذاء زملائه في الصف وترويعهم.كان محمد يتنمر على الأطفال الأضعف منه، يسخر منهم ويستغل قوته الجسدية لترويعهم. لم يكن لديه أصدقاء حقيقيون، فكان يعيش في عزلة تامة. بالرغم من محاولات المدرسة وأهل الطلاب لمعالجة سلوكه السيء، إلا أن محمد كان يتجاهلها ويستمر في تنمره.
في يوم من الأيام، انضم طالب جديد يُدعى أحمد إلى المدرسة. كان أحمد صبيًا خجولًا وطيب القلب، وكان يحمل موهبة في الرسم. سمع أحمد عن سمعة محمد كمتنمر وكان يعرف أنه يجب أن يكون حذرًا حوله.
في اليوم الأول، بدأ محمد في السخرية من أحمد وتحديه علنًا. ومع ذلك، فإن أحمد لم يرد بنفس الطريقة. بدلاً من ذلك، أظهر أحمد لطفه واهتمامه بالأشياء التي يفضلها محمد. بدأ أحمد في الرسم لوحة جميلة لشخصية كانت محبوبة بين الطلاب، وكان يعرض عليه مشاركة هذه اللوحة معه.
استغرب محمد من هذا السلوك وتوقف للحظة. لم يكن معتادًا على مثل هذا الاستجابة الإيجابية. أحمد استمر في محاولاته لكسب صداقة محمد، وقدم له المساعدة في الدروس التي كان يعاني فيه
استمر محمد في الاستغراب من تصرفات أحمد، ولكن بدأ يشعر بشيء غريب داخله. لم يكن يمكنه تجاهل اللطف والمساعدة التي قدمها أحمد بلا مقابل. بدأت الضمير يعمل داخله، وشعر بندم على تصرفاته السابقة.تغيرت معاملة محمد تجاه أحمد تدريجيًا. بدأ يتجنب التنمر والاستهزاء بالآخرين، وبدأ يعبر عن نفسه بشكل أكثر إيجابية. تفاجأ الطلاب والمعلمون بهذا التغيير في سلوك محمد، وبدأوا يثنون عليه ويشجعونه على استمراره في هذا النهج.
أصبحت علاقة محمد وأحمد أقوى مع مرور الوقت. بدأوا يقضون وقتًا معًا خارج المدرسة، واكتشف محمد أن لديه الكثير من الاهتمامات المشتركة مع أحمد، مثل الرسم وحب الرياضيات. بدأ أحمد يساعد محمد على تحسين قدراته في الرسم، في حين كان محمد يساعد أحمد في دروس الرياضيات.
تغيرت حياة محمد تمامًا. بدلاً من العزلة والاستهزاء، أصبح لديه أصدقاء حقيقيون وعلاقات إيجابية مع زملائه في المدرسة. اكتشف محمد أن التعاون واللطف أفضل بكثير من التنمر والعنف. تحسنت درجاته الدراسية أيضًا، حيث كان لديه أصدقاء يدعمونه ويشجعونه على التفوق.