استيقظ تميم فنهض لينزع عنه كنزته فيظهر جسده القمحي المُعضل، ويدلف للمرحاض ليتحمم، دقائق وخرج وأخذ يرتدي ملابسه باهظة الثمن
ثم مشط خصلاته الفحميةهبط الدرج ودلف للمطبخ عندما سمع صوت شقيقته
وجد شقيقته تُعد الفطائر المُحببة له فطبع قبلة على وجنتها وقال: صباح الخير يا روني، بقيتي احسن من امبارح؟
- آه الحمد لله، يلا اقعدجلس فجلست بعد أن وضعت الفطائر
فقال بعد أن همهم بتلذذ: مش هتقوليلي رجعتي ليه من أميركا؟عدلت شعرها الأسود القصير بيديها وقالت وهي تُبعد نظرها عنه
- عادي والله مفيش سبب
- اممم، عملتيه طعمه حلو المرادي
- بالهنا يا حبيبينظر لها بحدة وقال: مسمعتش إجابة، ايه حصل معاكي؟!
ابتلعت ريقها وقالت: مفيش صدقني، كنت مُرهقه امبارح علشان الطيارة بس
لم يرد فقالت: مرتحتش في أميركا برضو، عايزة اروح تركيا مع صحباتي
قال بصرامة : لا مفيش سفر تانيثم نهض وربت على رأسها ورحل
فقالت هي بحُزن: طيب هعمل اي أنا دلوقتي!
______
صدي صوت رنين هاتفها فقامت بتكاسل من سريرها ثم فركت عينيها بنعاس
أمسكت هاتفها ما أن رأت اسمه فابتسمت بسعادة
أجابت برقه: مالك حبيبي عامل اي؟
-أجاب مالك قائلا: بخير انتي عامله اي وحشتيني جداً
-أجابت بخجل: انت كمان وحشتنيصمت قليلاً ثم تشدق بتذكر: ايه رأيك نتقابل انهارده بعد حصتك، انتي مكنتش كويسه امبارح لما كلمتك، صوتك مكنش عاجبني.
-أجابت بخوف: مش هينفع انت عارف بابا
وهو موجود هيكون انهارده-تشدق مالك بضيق: حاولي يا زينه، وبعدين لو يوافق اتجوزك دلوقتي قولتلك اكلمه
دق باب غرفتها فقالت بتوتر: سلام دلوقتي
أغلقت هاتفها سريعاً ووضعته تحت الوساده
دلف ياسر وأردف: كل ده نوم ما انتي فاشله من يومكنظرت له قليلاً وقالت بهدوء: صباح الخير يا بابا
أردف ياسر بجديه: وهيجي منين الخير
-فـ قالت زينه بعدم فهم: لي انا عملت حاجه؟-هدر بغضب: درجاتك في امتحانات الشهر زفت، ما قولتلك سيبي الزفت التعليم علشان تتجوزي
-أخفضت رأسها بضيق: بابا أنا هكمل تعليمي ومش ناوية اتجوز دلوقتي
-صاح ياسر بعنف: بتردي عليا يا قليلة الأدب
ثم صفعها علي وجنتها السمراء بعنفوقال: ياريتك ما جيتي
ثم غادر صافعاً الباب خلفه، لتترك الحرية لهبوط دموعها
وتشدقت بحزن: يارب صبرني يارب
أنت تقرأ
قسوة عاشقي
Romansa-أنثي مثل الخمر العتيق؛ تُذهب عقله، وتحتل جميع أراضي قلبه، ذات كبرياء عالي يتحدي غرور عاشقها القاسي، أعلنت التحدي بينهم ليسقط ضحية لعسليتها ويجري عشقها بداخله.