الفصل الثالث عشر

20 0 0
                                    

ذهب تميم بسيارته للشركة مجددًا لإحضار أوراق مهمة، ثم صعد السيارة فقالت شهد : عايزة اروح لروان
- لا
- تميم عايزة اروح لروان

هدر بها: قولت لا مبتسمعيش
ارتعش جسدها من خوفها ثم قالت بدموع: بكرهك
دارت بوجهها للنافذة وظلت تبكي، حتى شعرت بالاختناق

فقالت لتميم: انا مش قادره اتنفس وقف شويه

أوقف تميم السيارة وفتح لها النافذة، لحظات وهبطت شهد فهبط خلفها، وأشار للحرس الذين كانوا على وشك الهبوط بـ ألا يهبطوا

فقال وهو يتابعها بعينيه: مالك ؟
بدأت بالتنفس بصعوبة والبكاء ثم قالت : قد اي انت حقير يا تميم
أمسك ذراعيها بعنف فقالت ببكاء : لييه يا تميم

هدر بها - انتي بتقولي اي انتي ؟
- أنا ذنبي ايه علشان تعمل فيا كده !

صمت وترك ذراعها فأكملت: ياريتها كانت عداوة عاديه بينك وبين عبد الله، انت بتفكر ازاي علشان تنتقم لأختك فيا أنا نفس ال  لم تكمل وقالت ببكاء
:لييي يا تميم
- شهد انتي

- بس بس مش عايزة أسمع، انت و** انا بكرهك
كاد أن يمسكها ولكنها أخذت تركض
أما تميم فذهب خلفها بعد أن أمر الحرس بالرحيل وهو ينادي عليها بصوته العالي

ثم أمسكها وأركبها السيارة قسرا
- تميم نزلني بقولك نزلني
- بس اهدي اهديي بقا

قالت بصراخ
- طلقني يبقى طلقني
أمسكها من شعرها ليقربها منه ثم احتضنها بقوة وهي تضرب ظهره العضلي.
بقى محتضنها حتى انتهت قواها وبكت بهدوء داخل ذراعيه وهي تتمتم : طلقني يا حيوان، انت معندكش قلب

أبتعد عنها فضمت نفسها ونظرت للشرفة
أما هو فأكمل القيادة حتى وصل للقصر، فهبطت معه ووجدت رحمة  بالداخل

لم تتحدث مع أي أحد وصعدت للغرفة ونامت على الأريكة.

_________________

كانت بغرفتها تتحدث مع صديقة لها.

- لا بصي لازم تيجي مليش دعوه، لسه يا بنتي فاضل لـ تلت ايام.

قاطع حديثها صوت عمار وهو يقول: اقفلي عايزك

- طيب سلام دلوقتي هكلمك تاني

أغلقت الهاتف ثم وضعته بجانبها فـ جلس أمامها وقال : زينه انا عارف اني جبرتك توافقي بس علشان مصلحتك، بصي لو عايزه تلغي كل حاجه هلغي

قالت بسرعة: لا لا تلغي اي بس

نظر لها بتعجب فقالت بتلعثم: الفرح بعد تلت ايام عيب يعني
- المهم راحتك يا زينه

- انا كده مرتاحه وربنا صدقني
رفع حاجبه وقال: مرتاحه!

شابكت أصابعها وقالت: يعني القصد أنه شخص كويس ولطيف

- اممم اسيبك بقا دلوقتي

خرج من الغرفة فـ غمغمت بـ تذمر: يلغي قال مش عايزني اتجوز قرة عيني.

قسوة عاشقي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن