قدر الأمير
البارت: الخامس
بسم الله الرحمن الرحيم
بداخل الشركة وتحديدًا في غرفة الأجتماعات كان الجميع يجلسون جميعًا وعلامات الحُزن والزُعر على وجهم
اما عن أمير فكان ينظر إليهم جميعًا بعينان تنطق بالشرار
صمت تام لايوجد غير همسات الموجدين
أحد الموظفات تحدثت قائلًا: معقول بعد كل المجهود إللي عملنا دة كل حاجة تضيع وتتسرق بسهولة كدة
أجابت موظفة أخرى: مش عارفة أنا هتجنن إحنا أول مرة يتعمل فينا كدة طول عمرنا بنافس أكتر الشركات المنفسة لينا بس عمر ماحد تجرآ وسرقنة
تحدثت مُجددًا: حرام مستر أمير صعبان عليا أوي
اجابت بخوف: ميصعبش عليكي غالي كلها دقايق وهينفجر فينا حرفيًا
قطع حديثهم دفعة أمير القوية على الطاولة وصاح غاضبًا: أنا عايز أعرف دلوقت إزاي التصميمات نزلت المجلات وأتعرضت، موديل السنادي تقريبًا كل الشركات بتتنافس في وأتفقنا إن منعلنش التصميمات لحد ماتتعرض والمشترين يخدوها، إزاي بقى بعد كل دة وكل الشغل والمجهود دة كل حاجة تضيع فهموووني إزاي دة حصل
كانه يستمعه تلك الكلمات بحزن وصادمة
قالت مكة هادئة: أمير إحنا ياما صممنة مودلات من غير مانعلن عنها غير لما بيجي معادها ودايمًا كُنا بننجح صح
أما برآسة بموافقة كلامها فأكملت: وأكيد ماحدش فينا خاين كلنا بنشتغل مع بعض من يوم مأنت أستلمت الشركة وفي كان شغال أبلنا كمان
تابع حديثها بأهتمام
فأبتسمت إبتسامة خبيثة وأكملت: لكن إحنا داخل وسطينا خاين، زي ماقولتلك ماحدش فينا خاين
قال بتوهان: أنتي عايزة توصلي لي إية يامكة يعني إية وسطينا خاين وماحدش فينا خاين
نظرت إليها بأستهزاء وقالت: يعني إحنا أول سنة نتخان كدة ونتسرق وفي نفس الوقت دخل وسطينا شخص جديد منعرفش عنه أي حاجة وبيتعامل معانا كلنا وفي خلال شهر كان كل الموظفين في صفه وأتصاحب عليهم وعامل فيها الملاك البرىء تفتكر دي صدفة يأمير
نظر أمير إلا قدر الذي كانت تنظر إليها فازعًا
نهضت قدر من مكانها وصاحت غاضبًا: أنتي أكيد واحدة مجنونة، أنتي عايزة تقولي إية؟ أنتي عايزة تتهميني إن أنا إللي سرقت التصميمات، أنا لسة جاية الشركة ولسة بقول بسم الله يبقى إزاي هسرق، حتى لو بقالي سنين هنا أنا عمري ماهعمل كدة، لأن أنا مش في طبيعي السرقة أو الخيانة يأستاذة
ضحكت مكة ساخرًا وأكملت: أيوة مأنتي خلاص أتمسكنتي لحد ماتمكنتي، ثم أقتربت إليها وجذبتها من خُمارها بقوة وقالت: أنطقي يابت وديتي التصميمات فين مش معقول بعد السنين دي كلها واحدة حشرة زيك تيجي تضحك علينا وتستغفلنا
أنت تقرأ
قدر الأمير
General Fictionالقدر، القدر الذي دائمًا يفأجنا بأشياء لا يعلم به أحد ولا تُخطر على بالنا في يومًا ما، ولكن دائمًا نستمع عَن لعبة القدر الذي تأتِ وتُفأجنأ بأشياء لا يعلم به إلا الله القدر الذي يُجمعنا بأشخاص غُرباء للغاية وعندمَا يصبحون مقربين لنا، فتأتي لعبة القدر...
