قدر الأمير
البارت: الثالثة وعشرون
بسم الله
كانت تجلس في غرفتها كاعادتهَ وتغلق على نفسها الباب وتُدرس فهي الفترة الأخيرة أهملت دراستها للغاية وكليتها، كانت تُدرس بتركيز شديد قطع كل هذا دق الباب نهضت لكي تفتح وقالت: مكة جيتي أمتى
دلفت مكة وجلست على حرف فرآشها وقالت: أنتي كويسة
قالت بأستغراب: أيوا في إية
قالت نادمًا: أبدًا يامني بس اليوم إللي أتخطفتي في وكنتي بتحاربي الموت، كنت أنا قعدة هنا معرفش عنك حاجة، معرفش أنتي فين ولا بتعملي إية، حتى لما رجعتي كان نفسي أحضنك وأقولك حمدالله على سلامتك، لكني معرفتش أستنيت بابا هو إللي يقولك دة، لكن لقيتهُ بارد أوي حتى ردهُ سعتها أستغربت نفسي وقتها، قولت معقول أني بقيت زيهُ بدون مشاعر وإحساس، معقول أنا بقيت وحشة كدة، معنديش قلب ولا ضمير ولا خوف على إللي حواليا، سعتها كرهت نفسي أوي معرفش لية؟ بس من وأنا صغيرة وأنا بفتخر بأبويا، مكنتش بشوف أبداً عيوبهُ ثم أغرورقت عيناها بالدموع وأكملت: حتي لما طلق ماما وخلاها تبعد عننا كان جمبي لدرجة إن نساني أسال عليها زيكم، كنتي أنتي دايمًا إللي بتيجي تعيطي وتسألي عليها، كنت بستغربك أوقات لما كنت بشوفك لوحدك وبشوف معاملة بابا ليا وليكي، عارفة يامني مش أنتي بس إللي لوحدك أنا طول عمري لوحدي من يوم ما أبوكي إتعامل معانا على إننا كُبار وخلاص مش محتجينهُ وأنا لوحدي، من يوم ما أمك بعدت عننا ومعرفناش عنها حاجة وأنا لوحدي، من يوم ما أمير بدأ يحط حدود بنا معرفش سببها إية وأنا لوحدي، تعرفي إن أوقات كتير كرهت أمير عشان عمرهُ مكان الأخ إللي أتمنيتهُ ليا يكون سند وضهر، حتي لما قلبي دق للشخص الوحيد إللي حبيتهُ وقف في وشي ومنعني وسافرني برا عشان مشوفهوش، كنت دايمًا بسأل نفسي لية بيعاملني كدة؟، كنت بغير منك وأسال نفسي لية بيعامل مني حلو وأنا لا هو أنا مش أختهُ بردو
ضمتها مني وقالت ببُكاء: أنتي أختهُ وأختي ياعبيطة بس أمير ممكن يبقى واخد منك موقف من ساعة مابعدتي عن طوعهُ وروحتي حبيتي ع
قطعتها مكة ببُكاء: مكنتش أعرف يامني مكنتش أعرف، الخلاف إللي بينهم أنا ذنبي إية قلبي ذنبهُ إية إنه حب واحد مش على هوا دماغ أخوكي، عارفة يامني أنا مابعدتش عنك وعنكم من فراغ، أنا بعدت لما حسيت إن ماليش مكان وسيطكم، بعدت لما كرهتكم
قالت مني صادمًا: كرهتينا
بكت وقالت: غصب عني يامني أنا معرفش عملت كدة إزاي، معرفش كُرهي لأخويا عماني كدة إزاي، نساني إنه أخويا وإنك أختي
قالت بقلة فهم: عملتي إية يامكة
قالت وهي تمسح دمعها بأكمام التيشرت: معاملتش حاجة يامني ممكن أطلب منك طلب
قالت بحُب: أطلبي ياحبيبي
قالت قائلًا: ممكن تسامحيني، سامحيني على كل وقت إحتجتيني في وملقتينيش، سامحيني على معاملتي الوحشة ليكي، سامحيني على كل مرة ديقتك بكلامي بجد أنا أسفة
أنت تقرأ
قدر الأمير
Художественная прозаالقدر، القدر الذي دائمًا يفأجنا بأشياء لا يعلم به أحد ولا تُخطر على بالنا في يومًا ما، ولكن دائمًا نستمع عَن لعبة القدر الذي تأتِ وتُفأجنأ بأشياء لا يعلم به إلا الله القدر الذي يُجمعنا بأشخاص غُرباء للغاية وعندمَا يصبحون مقربين لنا، فتأتي لعبة القدر...
