قدر الأمير
البارت الثامن
بسم الله الرحمن الرحيمفي منزل أمير الذي كان يجلس أمام البيسين ينظر إلا المياة شارد الزهن، يشعر بشيء ما بداخله أنتهد تنهيدة طويلة وعاد بالذاكرة إلا الماضي مُنذ أعوام كثيرة كان أمير يبلغ من العُمر التاسعة من عمره وللأسف أمير يشبه أطفال كثيرة نشأ في منزل مليء بالصراع والتوتر بين والديه
في يوم من الأيام
الأم بصوت مرتفع: وأنا قولتلك مش هسيب شغلي مع وليد الشرقاوي أنت عايز تقعدني في البيت أخدمك وأخدم أبنك وأحلامي وحياتي تتضيع
قال غاضبًا: أنتي لية مش عايزة تفهمي إن أنا خايف عليكي، أنتي بتشتغلي مع عدوي أنا مش بقولك سيبي الشغل وأقعدي بقولك تعالي أشتغلي معايا في شركتي على الأقل تبقي قدامي
نهض من مكانها وهي تضع يدها في خُصرها وأكملت بتحدي: أنا قولتلك لا أنا بقالي سنين بشتغل في الشركة دي مش ذنبي إن بينك وبين مديري عداو في الشغل أحمد ربنا أن مرفدنيش لما عرف إنك هتتجوزني لأن هو مش بيدخل الحياة الشخصية بالشغل نهائي مش زيك
أغلق عيناه غاضبًا وقال: نتي شايفة كدة يأم أمير
أجابت بهدوء: أها ولو فتحت معايا الموضوع دة تاني يا ماجد يبقى كل واحد فينا من طريق
نظر إليها غاضبًا وقال: يعني إية
أجابت ببرود: يعني تتطلقني أخر مرة تكلمني في الموضوع دة تاني
تركها ورحل وهي جالسًا على الأربكة ووضعت ساق فوق ساق ورن هاتفة فأجأبت سريعًا: أنا عايزة أقابلك
_ مال صوتك
_ دمي محروق ومحتاجة نتكلم
خلاص مستنيكي في مكانا
أغلقت الهاتف سريعًا وقالت بتوتر: أمير حبيبي واقف كدة لية
قال بهدوء: ماما هو أنتي لية بتتخانقي مع بابا كل شوية
قالت ببرود: لا ياحبيبي دي مشاكل عادي بتحصل بين أي زوجين بس
قال بطفولية: بس أنتي بقيتي بتسيبيني كتير أوي الأيام دي وبابا على طول في شركته
_ حبيبي أنا عندي شغل زي بابا بضبط غصب عني
نظر إليها غاضبًا وقال: وأنا بردو غصب عني أنا من حقي يكون ليا وقت من وقتكم أنتو لية بتتعملو معايا كدة، اما أنتو مش قد مسئولية الأطفال لية بتخلفوني
نظرت إلي صادمًا طفل في هذا العمر بيتحدث معه وكانه في الخامسة عشر أقتربت منه وقالت: أمير حبيبي إية الكلام إللي أنت بتقوله دة
قال بصياح هادئًا: أنا مش صغير ولو صغير في نظرك فأنا مش صغير فاهمة، وأهو دلوقتي خارجة شوفي راحة فين وهو خرج وأنا كالعادة هقعد لوحدي في أوضتي لحد ماترجعه تكمله خناق وكل واحد يدخل ينام ولا كأني موجود
أنت تقرأ
قدر الأمير
Художественная прозаالقدر، القدر الذي دائمًا يفأجنا بأشياء لا يعلم به أحد ولا تُخطر على بالنا في يومًا ما، ولكن دائمًا نستمع عَن لعبة القدر الذي تأتِ وتُفأجنأ بأشياء لا يعلم به إلا الله القدر الذي يُجمعنا بأشخاص غُرباء للغاية وعندمَا يصبحون مقربين لنا، فتأتي لعبة القدر...