قدر الأمير: البارت الثانية وعشرون

859 16 3
                                    

قدر الأمير
البارت: الثانية وعشرون
بسم الله الرحمن الرحيم

آتى يوم جديد على أبطالنا، يوم جديد بكل احداثهُ الغامضة

في شركة الأنصاري كان يجلس على مكتبهُ ويقبض على يدهُ بشدة، من كثرة غضبهُ نظر لزراعهُ الذي يحوطه الشاش الأبيض وقال غاضبًا: ورحمة أمي لهدفعك تمن عملتك السودة دي يأبن الأسيوطي ثم ضرب على مكتبهُ بقوة وصرخ وقال: أهااااااااا يأبن.... بقى أنا عمر الأنصاري يحصل في كدة حتت عيلة تخليني أوصل لكدا

قطع حديثه دلوف السكرتيرة فقالت فازعًا: مستر عمر

نظر لها بأستغراب فقالت بتوتر: م م مستر أمير برا

جلس على مقعده مرة أخرى ووضع ساق فوق ساق وقال بأبتسامة ساخرة: خليه يتفضل

نظرت السكرتيرة لهُ صادمًا فأصرخ به: نفذي كلامي حالًا

وبالفعل سمحت لامير بلدلوف، دلف أمير بهدوء وقال بأبتسامة باردة: ازيك يأبن الانصاري

قال وهو مازال على وضعه: كويس يأمير كويس أوي

جلس أمير بهدوء وقال: سلامتك مش تقول، كُنا عملنا معاك الواجب

قبض عمر على يده لكي يخفي عصبيتهُ وقال: الله يسلمك يأبن الأسيوطي

قال أمير ببرود: بُص بقى يأبن الأنصاري إللي بيني وبينك بقالهُ كتير، وعمرنا مادخلنا حريم في الموضوع فـ يا أبن الأنصاري أبعد عن قدر مراتي وعن أختي وبلاش تدخل بنات الناس في اللعبة القذرة دي ثم نهض وقال: ماتقربش من إللي يخصني يأبن الأنصاري عشان المرة الجاية مش هتبقى إيد بس تؤتؤ هتبقى دماغك ياعمر

ثم إتجه لكي يرحل، ولكن وقف مرة أخرى وقال بأستفزاز: صحيح مش تباركلي دخلتي على قدر كانت من يومين أعقبالك يا.. يابن الأنصاري ورحل أما عمر فأصرخ بشدة: لاااااااااا مش عمر الأنصاري إللي حاجة تضيع من إيده، لأزم أحرق قلبك يأبن الأسيوطي

في شركة الأمير الذي عاد لها وهو يبتسم بفرحة رغمًا عنهُ دلف إلى مكتب نوران وقال بسعادة: بقولك إية يانونه عايز أخد أجازة كبيرة سيكا كدة

نظرت لهُ بخبث وقالت: أمير الأسيوطي بنفسهُ عايز يأخد أجازة دة من أمتى دة

أبتسم وقال: هتخلصيلي الموضوع دة ولا أشوف غيرك

ضحكت وقالت: أيوا عايز إية يعني

قال بتفكير: مش عارف بس عايز أخد قدر ونفصل شوية، عن إللي إحنا عشنا الفترة إللي فاتت دي

أبتسمت بسعادة وقالت: حبتها أوي كدة

نهض من مكانهُ وقال بشرود: أوي يانوران مش عارف وصلت للمرحلة دي إزاي، دايمًا بسأل نفسي أنا حبيتها أوي كدة إزاي وأمتى وفين تعرفي أنا اتأكد إن حبتها من أول يوم جت تقدم في الشركة، أيوا سعتها حسيت بحركة قلبي الغريبة إللي أستغربتلها، وكأن قلبي أول مرة ينبض ولما زعلتها بكلامي وبكت حسيت بمرارة في حلقي مكنتش عارف سببها إية، لقتني برجع في كلامي عشان بس تشتغل في الشركة كنت سعتها بستغرب نفسي أوي، بس مكنتش فاهم كنت عامل زي التايهَ مشاعري كلها متدخلة مابين خايف أصدق إحساسي وخايف أكذبهُ، وخايف بردو اطنشه، ولما عرفت بسرقة التصميمات سعتها حسيت بنيران في قلبي، إللي هو إزاي تعمل كدة وكنت بحب أزعلها بكلامي السخيف عشان أقسي قلبي عليها، بس مكنش بيقسي دة كان بيقتلني أنا من العذاب، ومحستش بنفسي غير وأنا بطلبها لجواز ومن أول يوم ليها في بيتي حسيت بقلبي أرتاح، وبدأت أفهم مشاعري إللي بيني وبين قدر مش حب يانوران، دة حاجة كدة صعب وصفها بس كل إللي حاسس بي حاليًا، إن أنا أسعد إنسان خالقهُ ربنا دلوقتي

قدر الأمير حيث تعيش القصص. اكتشف الآن