اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
-
الساعة أصبحت السادسة تقريباً وبدأت الشمس تحزم نفسها للشروق في قاراتٍ أخرى غير كوريا.. وهناك إثنان يتأملان هذا الغروب.. عاشقان هائمان ببعضهما يجلسان على الرمل غير آبهين إن إتسخت ملابسهم أم لا.. ما يهم هو مظهر الشمس الرائعة.. وأيضاً صوت أمواج الشاطئ التي أمامهم إلتفت لينو بنظره لمن بجانبه ليراها تحدق بالشمس بتمعن «أتحبين غروب الشمس لهذا الحد؟» تساءل بصوت هادئ كي لا يقاطع تأملها الدقيق لكنها قطعته بنفسها موجهة أنظارها إليه «كثيراً..!» تمعن بإنعكاسه داخل أعينها ما جعله يشرد لمدة قصيرة
«لا أعلم حقاً من أين ابدأ.. ولكن هناك شعورٌ يخبرني بأن أبيح لك بمشاعري مهما كانت ضئيلة.. إعلمي أنني أحببتك من أعماق قلبي.. ولم يتردد أحد داخل هذا العمق إلا أصدقائي ولكن ليس كعمقكِ أنتِ..! أذكر مقطع الفيديو الخاص بكِ حين أتاني وأنا أتصفح على تطبيق التيك توك بعشوائية.. كم سحرني جمالكِ.. بقيتي داخل ذهني لليوم الأخر ولكن حين رؤيتي إليك في الجامعة.. لم أصدق ما تراه أعيني! أنت هي ذات الفتاة..! لكن غضبي لتأخركِ كان أقوى من صدمتي لذا بدوت وكأنني شرير بعض الشيء..»
قال بداية كلامه بشكل مفاجئ جداً حتى أنه جعل أونمي تجفل لكنها لم تردف بأي شيء.. فقط تابعت سماع كلامه النابع من قلبه وكلتا أعينها تدمعان من كلامه الرائع وأيضاً للذكريات التي جمعتهما مع بعضهما البعض.. أكمل كلامه قائلاً وهو ينظر لأمواج الشاطئ الهادئة
«بعدها.. ولا أعلم كيف ومتى.. تعلقت بكِ! تعلقت بكل شيء يخصكِ.. أردت حمايتك من نسمة الهواء..! كنتِ معي في أصعب أوقاتي.. ملأتني بجرعات حبٍ وحنان.. أنا حقاً شاكرٌ لكِ أونمي..» قال وأعينه تدمع بصمت وبعد أن أكمل كلامه نظر ناحيتها ليراها غارقة ببحر دموعها هي لا تقل شيئاً عنه.. هي تحبه بل تعشقه لتمسح دموعها بخفة وتبدأ هي أيضاً بالكلام
«لا أعلم حقاً من أين ابدأ أنا الآخرى.. لكن ما أعرفه هو أنني لدي بعض الكلام الذي يجب علي إخبارك به.. مهما تكلف بي الأمر، ظننتك وللوهلة الأولى معلم قاسٍ ومتشدد ولا تمتلك مشاعر.. إلا عندما وبشكل لا أعلم كيف ابتدأ بدأت أكن لك أنا المشاعر.. كنت مخطئة لإعتقادي بأنك لا تمتلك مشاعر وقاسٍ لجميع من حولك، إتضح أنك ملاك صغير يحتاج لمن يحتويه بعيداً عن مشاكل الحياة الصعبة.. لقد واجهت الكثير لينو.. وأنا فخورةٌ بك-»
