اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
-
Flash back 19y ago: قبل تسعة عشر عاماً:
«لقد أتيت!» قال ببرود وهو يغلق الباب ويضع سترته على علّاقة الملابس الموضوعة بجانب الباب تقريباً «أهلاً بعودتك.. هيآ أذهب لتستحم قليلاً وسأضع العشاء على الطاولة وأنادي الأطفال!» قالت زوجته بحنان لكن قابلتها تعابير باردة من زوجها إبتلعت ريقها بتوتر لتعابيره ثم تجاوزها بعد وضعه لهاتفه دون شعورٍ منه على الطاولة المجاورة
ذهبت إلى المطبخ ووضعت الطعام بشكل جميل وأخذت تنادي على طفلتها الكبرى ذات الثلاثة أعوام «ييجين!، ييجين!، تعالي لتناول العشاء!» أما عن ييجين فهي تجلس في غرفتها المشتركة مع كيهو أخاها الأوسط ذو العام الواحد وأختها ذات الأشهر
سمعت صوت والدتها لتفتح الباب بصعوبة لقصر قامتها رمقت كيهو الذي يلعب ببراءة مع أختها الصغيرة ثم تركتهم فأمها ستجلبهم للأسفل بكل تأكيد نزلت السلالم بحذر كي لا تقع على وجهها حين وصلت عند أمها أخذت تقول لها «كيو..!، أومي!..، فوق!» لفظت بتقطع بسبب عمرها الصغير «كيهو وأونمي؟، آوه سأذهب لجلبهم لا تقلقي، إجلسي هيا!»
صعدت الأم ناحية غرفة الأطفال لتمسك كيهو من يده وتحمل أونمي على صدرها أنزلتهم ووضعت كيهو على المقعد المخصص للأطفال أما عن أونمي فوضعتها في حضنها بدأت الأم بإنتظار زوجها حتى قاطعها صوت إشعارات متكرر صادر من هاتفه لم تتحمل هذا لتضع أونمي في حضن ييجين وذهبت إلى هاتفه
فتحت هاتفه ليستقبلها إشعار أخر رأت إشعار من «حبيبتي ❤️» وكان نصه كالآتي "سومين.!، متى ستأتي؟ إرتديت لك اللباس الأحمر، الذي إقتنيته لي بالأمس! تعال لنحظى ببعض المرح 💋" وسعت الأم حدقياتها لرؤيتها هذا الكلام وبدأت أيديها بالإرتجاف كانت ييجين تنظر بإستغراب لغرابة تصرفات أمها وهي ممسكة بأونمي أما عن كيهو فكان يحاول أخذ صحن الأرز المتواجد على الطاولة
داهمت الأم مشاعر الخيانة والحزن والغضب والألم في آنٍ واحد تمنت لو كانت هذه اللحظة كابوس وهمي صنعه الشيطان لها لكن أمنيتها باءت بالفشل حين سماعها لصراخ زوجها الغاضب «لما هاتفي معكِ!!!» صرخ وهو يأخذ الهاتف بسرعة من يدها لكنها قالت وهي تحاول تماسك أعصابها «ما هذه اللعنة؟!، من هذه التي أسمها حبيبتي؟!؟»
