عنوان الفصل:[إنطباع ثانٍ]
_________________________________
غادرت سريري مرهقة فلم يغمض لي جفن منذ الأمس.
وجدت مينهو يرمقني بكره من المطبخ لكن تعبي الشديد منعني من أن أتفاعل معه أو أشاجره الآن يكفي ما سأسمعه بعد أن يتكلم مع الأستاذ جيون.
إلتقطتُ هاتفِي أتصلُ بهوسوك أطلب منه عدم إنتظاري كوني سأذهب مع زوج أمي بسيارته فتمنى لي يوما جيدا و أقفل الخط.
أي يوم جيد تتمناه لي يا توأمي و أنا بحظرة براثن الشيطان؟
سنرى أي مشكلة إفتعلتِ يا صغيرة أظن أن والدكِ الذي تعتزين به لم يحسن تربيتك.
نثر سمه مع الحديث و شعرت بالدم يغلي في عروقي و رغبتي تزداد في خنقه بيدي و قد لاحظَ هو الحنقَ في ملامحي.
إياك و جلب سيرة أبي على لسانك على الأقل هو لم يكن يستعرض قواه على النساء مثلك لأنه جبان.
نطقت بغيض أشيح بوجهي عنه أطبع خطواتِي الحانقة إلى سيارته بعد أن تركته يثور غضبا بالمطبخ.
ركبتُ دون إنتظار وصوله و ما إن لحقني حتى حشرتُ يداي في حقيبتِي أنتشلُ سماعاتي و أضعها دون إعتبار له.
كان مينهو صامتا طوال الطريق إلى الجامعة لكن صمته لم يفاجئني فقد عهدت هدوء ما قبل العاصفة من قبله.
وصلنا باب الجامعة فترجل هو من السيارة قبلي و فور أن خرجت نقر على زر الإغلاق بالمفتاحِ.
مشّطتُ المكان حولي و حين تأكّدتُ من خلوّهِ من الطلبةِ خرجت بعد أن رأيت أنه هو أيضا بعيد بما يكفي لأن لا أرى وجهه المزعج.
كانت حسناته عديدة و منها وسامته و طوله المهيب أما عيبه الوحيد كان وقاحته و عنفه ضدي خاصة.
هو لا يمتلك أي مشاكل مع أمي، هو مولع بها حد النخاع و لا يستطيع العيش بدونها و حب أمي المماثل لخاصته أعماها عن الإنتباه لمعاملته لي.
كلما خطونا خطوة نحو باب الجامعة تزداد نبضات قلبي و خوفي الذي لا أسيطر عليه إطلاقا.
ما إن ولجنا إلى الداخل متجهين نحو مكتب الأستاذ جيون حتى رأيت كل الأنظار تتجه نحوي بسبب زوج أمي.
هو شخصية معروفة في مجال الإقتصاد لطالما كانت صوره متوزعة على الجرائد و المجلات إضافة للقنوات الإذاعية.
رمقت الجميع بإنزعاج بعد أن أطالوا التحديق بنا فذهب كل في طريقه.
هم لا يهابونني بل لا يودون التّورط معي.
YOU ARE READING
أرواحٌ متعبة | jeon jungkook
Lãng mạnهي مُجرَّدُ طالبةٍ بلطخَاتٍ من المَاضِي تظهَرُ عَلى رُوحهَا، تَرسمُ بالمشرطِ خُيوطا من الدّمِ القرمزي على رسغها لأنَّها تكرهُ الحياةِ التي هي في خضَمِّ عيشهَا و لتحجبَ الأصواتَ عن فكرها أما هُو فيكونُ أُستاذا الجَميعُ يتَّهِمهُ بالعبثِ و البُرودِ كأ...
