هي مُجرَّدُ طالبةٍ بلطخَاتٍ من المَاضِي تظهَرُ عَلى رُوحهَا، تَرسمُ بالمشرطِ خُيوطا من الدّمِ القرمزي على رسغها لأنَّها تكرهُ الحياةِ التي هي في خضَمِّ عيشهَا و لتحجبَ الأصواتَ عن فكرها أما هُو فيكونُ أُستاذا الجَميعُ يتَّهِمهُ بالعبثِ و البُرودِ كأ...
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
كان مجرّد يَومٍ عادي بطقسٍ باردٍ يُجبرُكَ على إلتحافِ طبقاتٍ من الثيابِ قبلَ أن تنوِي الخروج.
و نعودُ لأن نقولَ يومٌ عادِي لأنّ أحداثهِ و رغمَ بساطتهَا أحدثت طفرةً صغيرة.
طفرة واحدة غيّرت المجرى تمَامًا متسبّبةً في إحداثِ فوارقَ بالعواطفِ و إغراقِ زوارق بالشدائد و المكائدِ.
إعادةِ تشكيلِ شخصياتٍ و إخراجِ أخرى كانت مستترة للعلن وفور أن وطأت أرض الحرّية تمرّدت و أحبت ثم حين فعلت عانت و بعدهَا صبرت و عليهِ نالت هكذَا فحسب بسببِ حدثٍ وحيدٍ بدأ من عند كاستيليا أو رُبّمَا تزامنًا معه فقط.
كانت كاستيليا بتوترٍ يسري في أوصالها تحومُ بالرّواقِ تستجمِعُ شجاعتَهَا حتى تدلفَ مكتبَ أستاذهَا الذِي صرّحَ لها برغبتهِ في الحديثِ بشكلٍ شخصِي.
كاستيليَا هي طالبة آخر سنة بالجامعة فِي إختصاصِ الهندسة الذِي يدَرّسهُ أستاذهَا جيون جونغكوك الذي تكنُّ لهُ الإعجاب و تبرقُ عيناها لحظةَ تلاقيها مع خاصتهِ من بعيد.
هو لا يملكُ سبَبًا ليستدعيهَا سوى ليكَلّمَها في هذا الخصوص أصلا.
لنقلُ أنّهُ قد رفعَ من غُرورِهَا بطلبهِ فهُو الأستاذُ الجذّابُ الذِي يسحرُ المرء بهيأتهِ رغم أنهُ كأي شخصٍ مثلهِ في هذا الوقتِ ذو حس أناقة عالٍ و إهتمام أكبر بمظهره الخارجي.
رُبما فقط لكونهِ الشاب الوحيد وسط نخبة من الكُهول فهو جاذبٌ للأنظارِ كحبة بازلاء وسط حفنة من الحمّص لكنّ ما ميزهُ حقًا ما هو إلاَّ الهالةُ المخيفةُ التِي يتركها كإنطباعٍ لدى الجميع.
فهوَ يُفضّلُ العزلة و لا يبتغِ أن يقترب منهُ أيا كان و الظُلمةُ المتجلّية في قسماتِ وجههِ تجعلكَ تبتعدُ تلقائيًا كفريسة إستشعرت خطرَ مُفترسها هاربةً قبل فواتِ الأوان.
