هي مُجرَّدُ طالبةٍ بلطخَاتٍ من المَاضِي تظهَرُ عَلى رُوحهَا، تَرسمُ بالمشرطِ خُيوطا من الدّمِ القرمزي على رسغها لأنَّها تكرهُ الحياةِ التي هي في خضَمِّ عيشهَا و لتحجبَ الأصواتَ عن فكرها أما هُو فيكونُ أُستاذا الجَميعُ يتَّهِمهُ بالعبثِ و البُرودِ كأ...
بغيرِ إدراكٍ رميتُ بذراعي إلى المنضدة رغبةً مني بتفقُّد هاتفِي بعدَ أن كان الأرقُ رفيقِي هذه الليلة.
أردتُ معرفةَ إن كان جونغكوك قد راسلنِي أم لا و توضّح لِي أنّهُ لم يُبادر بعد بذلك.
أدركتُ أيضا أني لن أتعرف على رقمه حتى إن إتصل أو راسلني فقد سجّلتُ خاصتي في هاتفهِ فحسب دونَ إطلاع على رقمه و كتابته عندي بالمقابل.
لستُ أُحبّذ فتح الموضوعِ مع أخِي جين فهُو سيغضبُ و يستفسرُ عمّن أخبرنِي ثم إنه لو علمَ أن جونغكوك لجأ إلي يُشاوِرني قبل مُقابلتهِ سيساورهُ الشَّك حوله أكثر.
لبثت بعضًا من الوقتِ أتصفحُ الهاتف بمللٍ ليرنّ في هفوة منِي جاعلاً من جسدِي ينتفض بفزعٍ.
حواسِي تعملُ بشكلٍ ممتازٍ و زيادة عن اللّزوم.
قبلتُ الإتصالَ نَاسيةً تمَامًا أن المتصِلَ قد يكون جونغكوك فإستغربتُ للرقمِ المجهول.
مرحبًا... كيم كورفينا على الهاتف، من معي؟
هذا أنا.
ميّزتُ صوتهُ فورًا فعدلتُ جلستِي على السريرِ و إرتبكتُ أفكّرُ في طريقةٍ لأجيبه.
لستُ متحدثة جيدة على الهاتف... مُطلقًا.
أهلا! كيفَ كان لِقائكمَا؟
لحقنِي صوتُ ضحكهِ ليجيبنِي بعتابٍ ساخر.
أ هذَا كُلّ ما إستطعتِ التفكير بهِ؟ أ لم تقلقِي حتى علي و تفكري بشعوري بما أني سأنفصل؟
ربما نبرتهُ و سياق حديثه عن هذا الأمرِ كانا بغرضِ المزاح لكنني شعرتُ بالحزن تجاهه.