الفصل السابع : ستيليا

482 60 75
                                    

هاي أعزائي ، أتمنى تكونوا بخير

رجعت ببارت معدل قليلا

لا تبخلوا علي بنجمة مضيئة و تعليق جميل

********************************

**Taehyung Grace pov**

أخيرا انتهى هذا اليوم الصاخب وحل المساء، طلبت أن تتوقف العربة في أول شارع كامدن لكي يتسنى لي المشي قليلا.
رغم كآبة هذا الفصل الا أنني لا يمكنني تجاهل اللوحة الفنية التي يقدمها لناظري.

الخريف يلفّ المدينة بألوانه الباهتة وهمومه الساحقة. أسير في الشارع المعروف بحياويته ونشاطه الذي يتلاشى مع قدوم الليل، وأضواء المحال التجارية تتلاشى بين الزوايا المظلمة.

الهواء البارد يتسلل إلى أعماق ثياب الطبيب، والضباب يتعانق بتشوش في الأجواء. يمر بأزقة مظلمة تحجب النجوم، وأصوات الأحذية ترتدّ في الأرجاء الخالية.

تتراقص أوراق الأشجار المتساقطة على الأرض الرطبة، وتتشابك في رقصة مؤلمة تجسد مأساة الفصل الذي يمضي.

بينما أستمع إلى صوت خطواتي الوحيدة المرافقة، أرفع رأسي للسماء الملبدة بالظلام والسحب المكدسة.

أتأمل السماء وكل ما يشغل فكري هو، هيأته، صوته، نظراته لي، هالته الباردة و الدفء الذي ينبعث من سودويتيه.
ما لي أبحث عن النجوم في مساء خريفي و هي اتخذت من مجريه مخبأ.

ما لي أشعر وكأنني غريق وجد طوق نجاته، ومغترب لامس تراب وطنه بعد أن أظناه الشوق.

لم تخفى علي تلك النظرات التي يحاول جعلها عادية، أو لم يشعر بأن تحديقه بي عندما أتحدث غريب و مربك.

لم أهتم لنظرة أو رأي أحد في، لكنني اليوم خفت أن يبصر قبح و وحدة روحي، خفت أن يرى ذلك الألم والشوق والفقد الذي يسكن عيناي.

أفيق من شرودي على صوت مواء قطة سوداء، تبا كل شيء يذكرني به، لكنها فعلا تشبهه بنظراتها الحادة، شعره الأسود و عيناه كذلك التي تجلب مساءا لا نهاية له.

الهدوء الذي يلفه رغم الصخب الذي ينبعث من نظراته.

أصل لمنزلي أخيرا، عند دخولي يستقبلني الهدوء المفزع كالعادة، هدوء يسحبني إلى أعماقه ويتسلل إلى كل زاوية من زوايا البيت.
حمام ساخن أم أقول فركي لجسدي حت الاحمرار هو ما سيزيح عني تعب هذا اليوم.

يبدو أن ماري حضرت العشاء كالعادة رغم علمها بكوني أتخطى هذه الوجبة أغلب الأوقات.

Him and I against the world  TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن