سِر.

77 5 0
                                    

استيْقظت اليَوم بَاكرا بالرغم من سهري البارحة  مع بيل، خرجت من البيت، كانت القرية ساكنة للغاية بسبب الوقت الباكر، ماذا افعل ان كانو اصدقائي خارقين للطبيعة لا ينامون كثيرا؟
وضعت سماعات الاغاني و حاولت ان القى قريبة من المنزل قدر الامكان لظلمة المكان بعض الشيء كون الشمس لم تشرق بعد، تجولت قليلا لاخذ خطواتي متوجهة لمكاني المعهود.
صباح الخير ألقيتها على جيمين و كاي اللذان يلعباد كرة القدم خارج المنزل، بينما انا اشاهدهما، ظهر هو يرتدي بنطالا فقط، قطرات العرق تنتشر على اجزاء صدره الذي يغطيه الحبر و يحمل قميصه بيده العارية، ويبدو انه قد لاحظني، اعطاني نظرة ثاقبة قبل ان يدخل.

حين دخلت وجدت لوكاس يرمي قبلة طائرة نحو كريس بواسطة اصبعه الاوسط، جلست بجانب بيل على الاريكة، اتكأت على كتفها ارى ما تشاهده على هاتفها. تشاهد ماشا
رفعت احد حاجباي لها، و هي نظرت لي بكل براءة.
وقفت و لا اعلم لما قدماي تقودني للأعلى، حيث هو، انا اجلب موتي بيدي، دققت الباب، حسنا ايفلين ان فتح الباب ندخل ان لم يفتح نهرب حسنا.
دققت الباب لكنه لم يستجب، لذا دخلت، ماذا بشأن الدخول و عدم الدخول؟، فليذهب للجحيم، بمجرد دخولي الغرفة شعرت بهالة كبيرة، رائحته تملء المكان، طابع الغرفة لا يستطاع وصفه، كل شيء داكن لكنه له رسومات تبدو مرسومة بالقلم رصاص من شدة روعتها نسيت نفسي. سمعت صوته لاصب اهمامي له.
"من الذي سمح لك بدخول غرفتي؟"، رغم ملامحه الحادة، لازال اهتمامي و كامل عقلي و قلبي موجه نحو اللوحة، أربما لاني احب هذا النوع من الرسم؟، اللوحة تشدني بمعنى الكلمة، شعور انها تحمل نعاني عدة، معاني مؤلمة. ادرت رأسي له اسأله بهدوء" أ أنت من رسمها؟ "، اعلم انه لن يجيبني، ارتخت ملامحه و طغا عليه الهدوء، تأملت ملامحه، يا لإبداع الخالق في نحت ملامحك.
صوب سوداويتيه نحو الرسمة، بدى ضائعا، ضاع كما ضعت انا فيها، من بين الرسومات شدتني هذه، تأملتها معه، لينطق" اخرجي من غرفتي"، لازال تأثير اللوحة علي، لذا بدوت كالجرو المطيع خرجت بدون كلمة، اين كرامتك يا عاهرة؟.
اللوحة اخذت كل تفكيري، انه هو في اللوحة، قد رسم نفسه.

(ممكن تبان لكم لوحة عادية بس انا اشوف شيء تاني، احب مرة هالنوع من الرسم،)

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

(ممكن تبان لكم لوحة عادية بس انا اشوف شيء تاني، احب مرة هالنوع من الرسم،)

خرجت متوجهة للأسفل لأجد ماري و فير يتشاجران على التلفاز.
ماري"اعطني لدي مباراة لأشاهدها"تكتف يديها على خصرها تنظر بحدة للحالس
فيرنون"لدي مسلسل لأشاهده اغربي عن وجهي"، ما أن اكمل جملته قفزت عليه و بدآ بشد شعرهما، تنهدت مبتعدة عنهما، ربما علي المغادرة.

ما أن وطأت قدمي خارجة الباب جاء جيمين، لما كل من في المنزل جميل بطريقة مميزة، حياني لارد عليه التحية, اخبرني انه سيذهب للمدينة لذا سيرافقني في طريقي للمنزل، بينما نتمشى وجهت صوبتاي عليه، جيمين لدي هالة تجذبك دون ان تعي، يبدو لطيفا و لكن هناك ما هو مظلم يحيط به، قاطعني عن افكاري"إيفلين، ماذا لو كنت غير بشرية، مثلنا، مثلي؟ "، نطق و عيناه مصوبتان نحوي، العمق و الظلام الذي في عينيه يمنعني من فهم ما يقوله. لما ركز على مثلي و ليس مثلنا؟.
أجبت بصوت منخفض بعض الشيء" لا أعلم، سأكون أنَا، مثلَك انْت"، عيناه لم تتحرك، بدا و كأنه يقرأ ما في داخلي، و هذا موتّر.
ازاح عينيه لنكمل المشي مضيفا"لا اقصد جعلك تتوترين، أنا فقط اسأل"، ابتسم ابتسامته اللطيفة.

حين دخلت المنزل، شعرت بشيء بارد في كامل جسدي، لا أعلم مالخطب، بتهالك صعدت الى غرفتي، ما خطبي، لقد كنت بخير، ارتفعت درجة حرارتي بشكل غير طبيعي و العرق بدأ يتصبب مني، افقد قوتي تدريجيا، اتكأت على السرير أحاول تمالك نفسي، لا اظن انه قلبي، لم يحدث لي هذا قط، بدأت ألهث من شدة الحرارة التي في جسمي، نزعت قميصي لأبقى بحمالتي لعلي أبرد قليلا، فتحت النافذة، لكن لا جدوى، بينما انا متوجهة للحمام بصدد اخذ حمام بارد قدحتاي لا تبصران شيئا، لأشع،  بجسمي يسقط.






في مكان اخر حيث الغابة تحديدا، يجلس في سريره يتحاور مع جيمين.
"بالتأكيد انت تعلم، لا تتغابى جو.."، قاطعه الاخر صارخا" إلزم حدودك جيمين"هسهس غاضبا. لكن الاخر لم يتمالك نفسه"إنها ليست بالشيء السهل، ان نهظت من سباتها سيشعر الجميع و ستكون مطلب الجميع، انت تعلم هذا، ألست من يطالب الجميع برأسه، فماذا عنها؟، ستكون بخطر، ان لم تخبرها سأخبرها انا"، جيمين كان جادا بالفعل و غاضبا.
"أخبرها و سأحرص على قطع رأسك بارك جيمين، حتى لو كنت صديقي و أعز شخص لدي"، نطق بشيء من الهدوء، بينما الاخر خرج ضاربا الباب بقوة.




إستيقظت لأجد نفسي على السرير، وعيون قلقة.
" لَقد اتصّلت بك اكثرة مرة و لم تردي، لقد قلقت عليك لذا اتيت، انت بخير؟ ".
شعرت بالدفيء لأبتسم اطمئنها.

بعد ان غادرت بيلا امسكت هاتفي اتجول في الانستقرام، الى ان دخل ابي، بدا جادا لذا أطفأت هاتفي لأستمع له.
" ايِفلين لديّ شيء لأَقوله لك، لكنْ... حسناً أمكْ تخلت عنك"، لم تثر بي كلمة تخلت عنك شيء، بل علمت ان والدي كانسيخبرني شيئا اخر لكنه غيره.


"لَك فم و تتكلم"
"بلْ لي رجلْ وَ تسمع"
كان هذا كاي و بيلا.
جلست بجانب بيل اراقب كاي المنغمس في اللعب.
ما أن دخل جيمين شعرت أن جسمي يتحطم، أطبقت يدي ببيل بكامل قوتي من الالم، و قدلاحظ كل من في الغرفة، لكن المختلف أن جيمين من ركض ألي.




وش تتوقعون عن الشيء اللي يعرفه جيمين؟ و ليش جونغكوك يبي يخبي هالشيء عليها؟

جملة لإيفلين؟

𝘴𝘦𝘵 𝘮𝘦 𝘧𝘳𝘦𝘦 حًررنِيِّ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن