حلم

172 13 0
                                    

زعيم؟! لما ينادونه هكذا
التفت للمعني، الهي ماهذا، كتلة جمال امامي، جميل كلوحة الفردوس، مبهر بشكل قاتل، كيف يكون شخص بهذه المثالية و الفتنة من كل الجهات، لا ننسى الهالة التي تعطيه فخامة،
جسم معضل، وشوم تمتد على يديه، عنقه، شعره الاسود
عيناه تجذبني بشدة، كذلك اليوم، اشعر كأني رأيته،لما يبدو مؤلوفا
دام التواصل بيننا، وعيناه تغرقني اكثر و اكثر، الى ان فصله هو
بصوته العميق اردف"للجحيم، تريد القدوم"ابتسامة جانبية حطت
"يشرفني هذا" اضاف جيمين بكل فخر
ممسكا بسترته السوداء الجلدية على كتفه، امال برأسه ثم وقوف جيمين و ذهابه
"بيل، من كان هذا"
"جونغكوك" سمعت هذا الاسم لكن اين
بعد ان اخذ جونغكوك حيز من تفكيري، انتبهت اخيرا للرفاق امامي
"رفاق رفاق، هل تعلمون لما..." اردف لوكاس، مان اكاد يكمل كلامه اصابت فردة حذاء وجهه، كان هذا من تايهيونغ
لكن الخبث بدا على وجه لوكاس"تايهيونغ بدل ان تحشره في وجهي الوسيم، احشره في مكان اخر ستستمتع صدقني"
حسنا كان هذا صادما قليلا
اما عن تايهيونغ بدى انه معتاد على هذا، لذا هو عاد الى مكانه فحسب
"لا بأس ستعتادين علينا" لتضيف ممازحة"و ربما ستصبحين مثلنا"
"اعتاد؟!" سائلة"نعم، ستأتين دائما همم لا تتركين مع هؤلاء الحمقى"اردفت بيل محذرة
اما عني فكيف اصف شعوري، كنت سعيدة حقا، سأمتلك اصدقاء، لم امتلك يوما اصدقاء، الجميع يكرهني، و انا اكره نفسي
"حقيقة اخاف ان اتوه مجددا، فيبدو ان منزلكم في وسط الغابة؟؛" ضممت ساقاي ما ان تذكرت ما حدث
"لا تقلقي ستتعلمين، ايضا اعطني رقم هاتفك ساتصل بك و سأحضرك بنفسي" اردفت بيل و هي تحشر يدها في جيب بنطالها لتخرج هاتفها
"لا توجد شبكة في القرية مابالك بوسط الغابة" قلت ساخرة
رمقتني بتعجب، ارتبكت
"اعطني هاتفك"
"حسنا" نفذت ماطلبت
لترمقني بنظرة سخرية"ايفلين ايتها المغفلة، اين ستطيرين، انت فعلت وضع الطيران، ان كنت لا تعلمين هذا المكان مشهور بسرعة الشبكة و جودتها"
ضحكت على بلاهتي، تبادلنا الارقام
تذكرت امر شكر الرفيقان، لكن تايهيونغ فقط امامي، لا بأس سأشكره هو اولا بعدها جيمين
"تايهيونغ، شكرا لك لإنقاذي، لولاكما لكنت طعاما للحيوانات" بإبتسامة خافتة
"لا داعي للشكر ايفلين، اوه و مرحبا بك بيننا"
اردف هو بكل هدوء مع ابتسامته المربعية الدافئة، واضعا كلتا يديه وراء رأسه، الهي مثير
"صحيح ايفلين، انت صديقتنا الان" قالت ماري
ليؤيدها الجميع
شعرت بالدفيء حقا.

"افعليها قطعي شرايينك، افعليها لما انت جبانة"
الصراخ يعلو و يعلو مع صوت البكاء
غارقة في دماءها، بينما اناملها تمسك قطعة زجاج حادة تغرسها في معصمها، تصرخ مع كل مرة تقطع شرايينها، لكنها لا تموت
نظرت للأرض بضعف، و الدموع بللت خديها
يد رجولية كوبت وجهها، صوت رجولي تشعر انها سمعته في الواقع جيدا، هي تدرك ان ما تره الان حلما، لاطالما تحلم بهذه الاشياء و هو دائما موجود
"لا تموتي ايف، لا تموتي، انقذينا ايف" لكنها لا ترى سوى الظلام
استفاقت بفزع، صدرها يعلو و يهبط بسرعة، انفاسها غير منتظمة بشكل هستيري، ما ان هدأت استقامت للحمام بسرعة
نظرت لنفسها في الحمام، اثار تلك اليد لازالت، صوته لا زال يتردد في رأسها
كل ما يسمع هو صوت الماء

في مكان اخر يجلس في غرفته، المكان مظلم مثل داخله، ينظر للسطح تائه في افكاره
"وحش" رن الصوت داخل رأسه ليضرب كأس الشراب على الحائط، متحطما الى اشلاء، واضعا كلتا يديه على اذنيه بقوة صارخا باعلى صوته، شعر بأن حباله الصوتية ستتمزق"توقف، و اللعنة توقفوا"
فتح الباب على مصرعيه، كان هذا جيمين الذي غرفته قرب جونغكوك
"جونغكوك اهدأ، ارجوك، لا بأس ذهبت الاصوات، كل شيء بخير"
ليمسد شعره، واضعا اياه في حضنه ليهدأ
"كل شيء بخير"

𝘴𝘦𝘵 𝘮𝘦 𝘧𝘳𝘦𝘦 حًررنِيِّ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن