لست خائن

148 11 0
                                    


لففت المنشفة ما ان سمعت دقات على الباب
"ايفلين، تعالي للعشاء، جداك قدما"
"اتية" اردفت
نظرت لمعصمي لأتذكر الحلم، صوته، لمساته، لا زلت اذكرها، ارتديت ملابسي بسرعة سروال جينز واسع، و هودي اسود، فردت ڜعري
مددت يدي لأفتح الباب، تجمدت ما ان سمعت صوته في رأسي، لم اكن احلم
'انقذينا'
خرجت بسرعة محاولة تجاهله
قفزت الى حضن جداي اشتقت اليهما كثيرا، حييت هيونا ايضا فهي تعاملني بلطف ليس علي ان احقد عليها
"اذا اين ذهبت اليوم" صوت ابي
"الى الغابة" ببرود اجبت
"ماذا ألم احذرك ايفلين ان لا تذهبي اليها، لما و اللعنة تضربين كلامي صوب الحائط و تفعلين ما يحلو لك ايتها اللعينة" صرخ في وجهي، ضاربا الطاولة بقوة، لم ابدي اي رد فعل، فأنا معتادة على هذا من امي، لذا اكملت طعامي فقط
رأيت جداي كيف ينظران لي، هما منصدمان من ردة فعلي؟!
"هل تتجاهلينني"
"توقف ارجوك" كانت هذه هيونا
"لدي اصدقاء جدد، لذا سأمضي كل وقتي هناك"
حطم كل شيء على الطاولة، لم اهتم
استقمت من الكرسي و اعدته لمكانه
"احتاج الى استنشاق الهواء، سأخرج"
ما ان خرجت لفح الهواء البارد وجهي، اخذا معه بعض من خصلات شعري، احب ان يبقى جسمي بارد





"جونغكوك سنكون بخير صحيح؟! لم تتحقق النبوءة للآن؟!"
"لا أعلم جيمين، لنأمل خيرا"
ليهمهم

دخلت المنزل بعد ان تجمد جسمي بمعنى الكلمة، قابلني والدي، الهي ليس لدي اي جهد كي اتجادل، اعتادت امي ان تفرغ جل غضبها، حزنها بي، موقنة اني لا اشعر، بسبب عدم ابداءي اي ردة فعل، كانت ترمي علي بكلمات جارحة بخقي، لكني كنت صامتة دائما

"اسمعي انا اسف" لم اتوقع هذا، لم تعتذر لي امي يوما رفعت رأسي لأمنح بعض من التواصل البصري بيننا،
"لم اعي على نفسي كنت خائفا عليك" همهمت
"لقد اخطات انا ايضا اسفة"
ابتسم، ليجلسنا على الاريكة
"ايفلين لا اعلم مالذي تقوله لك امك عني، لكني لم اكن يوما خائنا لا"
قلبي انكمش، مالذي يقصده
"ضحيت بكل شيء ايفلين من اجلها، ضحيت بكل ما يسعدني من اجلها" تنهد ثم اضاف
"اكتشفت شيئا، حين اخبرتها هجرتني"
مالذي يقصده، مالذي اكتشفه، داهمني الفضول
"مالذي تقصده" تفوهت
"ستكاشفينه" ابتسم، ليستقيم من الكنبة متمنيا لي ليلة سعيدة، قابلني بظهره ليغادر، اما عني فأنا في دوامة من اللاوعي


استيقظت صباحا على صوت الهاتف، اه من اللعين الذي يتصل في هذا الوقت، امسكت هاتفي بعنف، ارتفعا حاجباي بدهشة خفيفة، لاسم المتصل، اجبت بصوت ناعس
"مرحبا" وضعت الهاتف على اذني و يدي الاخرى تمسد عيناي
"هاي ايفلين، سآتي اليك حضري نفسك" لم تعطني فرصة حتى للرد عليها، اغلقت في وجهي، استقمت من فراشي بخمول، متوجهة للحمام احتاج حمام بارد


رحب ابي ببيل، ووافق على ذهابي معها، جريت نحوها و عانقتها
وصلنا الى وجهتنا، و كل ما اسمعه هو صوت صراخ لوكاس جراء كريستيظ التي تجري خلفه ماسكة فردة حذاء تاي، و تاي يعزز لها
اتضح لي المكان كاملا، كان قصرا كبيرا بدى عتيقا، جميل، انجذب داىما لهذه الاشياء
بينما اتأمل المكان رأيته، فاتن، متكأ بثقله على الجدار حاملا بيسراه سيجارة، ينظر للغبيان بإبتسامة خفيفة
تواصلت سوداويته مع بندقيتي، لتزول ابتسامته، نفث الدخان ثم ادار وجهه
توقفت كريستين حين رأتني، اقبلت نحوي لكن لوك قام بدفعها، لينتهي بأمرها في البركة صارخة بكل انواع الشتائم على لوكاس اما هو فكان فقط يصورها
'انقذينا'رن الصوت في رأسي، لم اشعر بنفسي و انا اهوي ارضا، كل ما اسمعه صوت الرفاق ينادونني، استشعرت عطره، غريب كيف ميزته من بين الجميع، تدريجيا طغى الظلام



🦋🦋😭😭

𝘴𝘦𝘵 𝘮𝘦 𝘧𝘳𝘦𝘦 حًررنِيِّ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن