ص٣:٠٠ |السبت|١٧ يونيو|٢٠٢٣
عزيزي القارئ | عزيزتي القارئة
لسبب مجهول شعرت أنه يجب أن اكتب مذكرتي وانشرها هنا رغم عدم استخدامي لهذا تطبيق منذ فترة طويلة ،وبشكل سري تمامًا عن الأشخاص حولي وكأنه قصص حياتي تحتوي على أسرار دولة عظمى.
على إي حال أنا مجرد شخص في منتصف عشريناته تقريباً ،امتلك حياة عادية نوعا ما حيث تخرجت من بكالوريوس وها أنا اعمل في شركة صغيرة كعادة الأشخاص وأشعر بالحرج لأخبارك أنها ربما تكون حياة تعيسة إلا أنك ستصاب بخيبة أمل عندما تعلم أن حياتي قد تكون أفضل مما تتوقع لهذا أُفضل أن اطلق عليها مصطلح عادي حتى لا تتحطم آمالك صغيرة كما يحدث في حياتك اليومية عادةً.
في الواقع أشكر الله على وظيفتي فالعديد من الاشخاص لا يحصلون على وظيفة ببساطة بعد تخرجهم ،وقد أكون موضع حسد لبعض الاشخاص حتى تخفي والدتي العزيزة هذا الأمر عن عائلتها حيث تعتبرني أحد نوابغ بالعصر الحديث ومع هذا اشتم نفسي مرات عديدة بعد رجوعي إلى المنزل مع هذا العدد الهائل من الاخطاء التي ارتكبتها في عملي اليوم ولا أعلم كيف يحافظ الموظفين على اتزانهم العقلي وأنا اغرقهم باسئلة جديدة كل ثانية تمر.وبالحديث عن عملي أن أعمل في قسم الحسابات باحدى شركات الاستيراد وأن كانت مصطلحاتي غير واضحة فلا رغبة لي بالإطالة في شرح عن عملي ،تتطلب وظيفتي جلوس على شاشة الكمبيوتر ٩ ساعات و لا يكسر هدوء المكتب إلا أصوات نقر على لوحة المفاتيح و الفأرة و صوت طابعة أو ربما موظفي المبيعات الغاضبين والاطرف من بينهم هو أنا الذي يغرقهم بالاسئلة! قد ذكرت عن أنها شركة صغيرة حيث أن قسمي لا يتواجد به إلا ثلاثة أشخاص وأنا رابع بخلاف رئيسنا الذي رأيته أيام قليلة بعد مقابلتي شخصية وبذكر المقابلات العمل أحب أن اتحدث عنها في يوم آخر.
لا تستمتع كثيرًا بقراءة مذكراتي ،حياتي ليست لعبة!
أراك مجدداً عزيزي القارئ | عزيزتي القارئة