دوامة...

562 14 0
                                    

أيحق لي أن أبكي عندما لا أستطيع تحمل الألم لوحدي؟

●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●

بعد شهر من الحادث ...

حالة طوارئ أعلنت منذ لحظات، ممرضين، دكاترة في
طريقهم إلى الجناح الخاص في المستشفى أين ترقد إلينا مارتيني :" المريضة في حالة رجفان ، يبدو أنها ستتعرض لنوبة قلبية" أردفت الممرضة في عجال تقوم بتجهيز الأجهزة اللازمة تحسبا لأي طارئ
ليضيف الطبيب المكلف بحالة الينا :"ضغطها منخفض جدا ، زودي الأكسيجين و إستبدلي المصل فورا" دقائق مرت و هم على نفس الحال، كانت الغرفة تعج بالأطباء ، فجأة، إصبع السبابة ليدها اليمنى تحرك ببطئ، جاذبا إنتباه الجميع و ماهي إلا لحظات حتى فتحت أعينها البنية على مصرعيها و دون أن ترمش ، بقيت على تلك الحالة لعدة ثواني، لم يكن الطاقم الطبي متفاجئا من طريقة تحديقها للسقف لأنه شيء عادي لشخص كان في غيبوبة ، لكنهم كانو مندهشين من إستيقاضها في وقت كهذا خصوصا مع ضغطها الذي إنخفض فجأة ، مباشرة تقدم منها أحد الأطباء و قام بالتأشير لها لكي تتبعه بعينيها ، لكنها لم تحرك ساكنا بقيت على حالتها :"ردة فعلها مبشرة جدا ، لقد حصلنا على إشارة أيجابية بإمكانية تماثلها للشفاء" أردف الطبيب المكلف مطمئنا طاقمه ليضيف زميله"هذا مبشر للغاية إنها تقاوم"

كان ميكائيل ينتظر في الخارج على أحر من الجمر خصوصا مع إعلان حالة الطوارئ التي شهدها منذ قليل، و ما هي إلا لحظات حتى فتح باب الغرفة ليخرج منه أحد الأطباء و علامات الفرح بادية على وجهه ليردف قائلا" تهاني سيد مارتيني ، لقد حصلنا على إشارة إيجابية ، أعتقد أن الايام المقبلة ستكون مبشرة "، لم يصدق الجد ما سمعه كان قد بدأ اليأس يتمكن منه، ليردف قائلا" يا الهي، لقد كنت أموت كل يوم ألف مرة ، إعتقدت أني فقدتك إلينا" شكرا لكم دكتور ، شكرا لكم جميعا"

كانت إلينا لا تزال ترقد ساكنة، ضغطها لا يزال منخفض لاكن قلبها بدأ يتحسن. الساعة العاشرة ليلا، كانت الممرضة تجلس على الأريكة المقابلة لسريرها تتصفح إحدى المجلات بملل حتى شعرت بسرير إلينا يرتعش بقوة لتهرول ناحيتها لكنها سرعان ما ضغطت على زر الطوارئ لإشعار أهل الإختصاص ، و ما هي إلا لحظات حتى دخل الدكاترة يقومون بتثبيت إلينا التى بدأت في الأرتعاش كانت تتحرك بقوة كشخص تعرض لصدمة كهربائية ، صراخ الأطباء تعالى في الغرفة محاولين تهدئتها ، مرت دقائق قليلة حتى سكنت إلينا تماما لكن المدهش في الأمر هو أنها فتحا أعينها مجددا لكن هذه المرة فتحتها بطريقة عادية كانت تحدق بنظرها داخل الغرفة كأنها تحاول إستيعاب ما يحدث ، و توازيا مع ذلك بدأت تحرك شفاهها بصعوبة جعلت أحد أطباءها ينحني محاولا سماعها، كانت تتمتم كلمات متقطعة غير مفهومة، حاول الطبيب مساعدتها قليلا و بصوت خافت أمامها أردف يهمس أمام أذنها" تكلمي ، أنا أسمعك" ، واصلت تمتمتها بصوت ضئيل: " أين أنا"، ليردف الطبيب "أنت في المستشفى ، لقد تعرضت لحادث" سكنت قليلا تبحلق أمامها ، لم تكن واعية تماما كانت نصف مخدرة صوتها متثاقل ، أنفاسها متباطئة
"من أنتِ ، هل تتذكرين إسمك" أردف الطبيب مخاطبا إياها ، كان يجب أن يتأكد من أن ذاكرتها لم تتضرر، لم تجبه في المرة الأولى مما إضطره لإعادة سؤاله مرة ثانية لتجيبه بنفس منقطع: "إلينا ، أدعى إلينا" ، نظر الأطباء لبعضهم بتفائل فهذه كانت إشارة أخرى منها لهذا اليوم...

Falling ..وتينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن