جَاء الجَمَالُ إلى مَطَافِ عَينَاكِ...
وَ رَمى الُحُسْنَ نُجُمًا و ارْتَحَل🥀
¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤دخلت إلينا غرفتها و هي تمشي بوهن كانت الليلة حافلة بالنسبة لها ، بركان المشاعر الذي عاشته و كمية الأحاسيس التي طالتها لم تكن في الحسبان، أرادت المرح و نسيان كل شيء لكن قدرها كان قد خُط بالفعل ، ما كانت تهرب منه واجهته لا بل تجردت أمامه من جميع أقنعتها ، دورها الذي لعبته منذ أشهر قد وصل لنهايته ، إرتمت أمام الشخص الذي عقدت العزم أن لن تضعف أمامه أو تلجأ إليه لكنها فشلت ، إستسلمت في لحظة ضعف ، لم تكن تملك جوابا بعد ، لماذا تتجنبه لماذا تكابر ، هي فعلا لا تعلم ماذا يحصل بينهما ، كانت مشاعرها متناقضة كليا.
نزعت فستانها ترميه على الأرض بإهمال، بينما وضعت مجوهراتها في صندوق الحلي الخاص بها، توجهت عارية ناحية حوض الإستحمام ، فتحت صنبور المياه تعدل درجة الحرارة التي تريدها ، حملة إناء الزهور أمامها ، الزهور التي جففت من قبل من طرف خادمتها رمت البعض منها داخل المياه لتضيف بعد ذلك غسولها المفضل بعطر الفانيليا . ما إن غُمِر الحوض كليا بالمياه دخلت مباشرة تغطس بجسمها بعدما رفعت شعرها كليا على شكل كعكة ، حركت جسمها بإسترخاء داخل المياه ، كان السكون يملأ المكان ، الساعة قاربت الثانية و النصف، كانت تتحسس جسمها الناعم ببطئ ، سقطت خصلة من شعرها تداعب خدها لتقوم بإبعادها مجددا ، ضربت أنفها رائحة معصمها لتسكن حركتها لثوان ، رائحته ، عطره الذي خدر جسدها ، مجرد مروره أمامها كان يفقدها تركيزها ، قربت معصمها منها مجددا وهي تغمض عينيها، أحست بنوع من الأمان فجأة ، إرتخت عضلاتها لتطلق نفسا عميقا و هي تغوص بجسمها أعمق تاركة رأسها مثبت على المنشفة التي وضعتها وراءه، أحست بلمسات دافئة على جسدها، كان دانييل يجلس على حافة الحوض أمامها ، داعب وجنتيها بحنان و هو يبعد خصلاتها من عليها، أمالت رأسها قليلا لتنزل لمساته ناحية شفتيها أين تحسسهم ببطئ جاعلا منها تفتح فمها بعفوية، كانت تغوص أعمق تزامنا مع لمساته على جسدها ، أحست أنفاسه تلفح عنقها ، حرارته كانت تلهب كل ذرة منها ، غاصت أعمق عندما قرب شفاهه منها بدون أن يلامسها فتحت أعينها بتفاجأ لتشد الحوض من الجهتين ترتكز عليها لتعيد جسدها إلى السطح ، لقد كانت تحت الماء لفترة من الزمن لا تعلم كم و لم تعي بنفسها إلا وهي غارقة أسفل الحوض، شهقت عميقا تعيد ترتيب أنفاسها ، صدرها يرتفع و ينخفض بعنف، عيناها حمراوتين بسبب الغسول الذي لامسهما ، لقد حلمت به توا ، حلمت بدانييل وهي يقضة ، ما الذي يحصل معها ، أصبحت تراه أمامها، أصبحت تحس بلمساته عليها ، أو أنها تتمنى ذلك ، تتمنى أن يكون بجانبها ، أن تحس بقربه معها ، رائحته جعلتها ترى أحلام اليقضة ، لقد أسرها حقا هذا الدانييل ، الرجل الأول الذي هزم كبريائها و إقتحم حصونا شيدت على مدى سنوات بإحكام ، كانت شاردة تحدق في الأرجاء بغير فهم ، رمشت عدة مرات لتستقيم بعدها بجسدها العاري متجهة ناحية خزانة المناشف أمامها ، أخرجت منشفة باللون الأحمر الداكن، لفتها على جسدها لتخرج منشفة أخرى بنفس اللون لتضعها على رأسها. جلست ترطب جسدها أمام مرآتها بشرود ، بعد الإنتهاء من العناية ببشرتها قامت بتجفيف شعرها قليلا لتتمكن من النوم دون الشعور ببلل الوسادة ، أخرجت قميصا قطنيا واسعا بنص كم باللون الوردي ، و إكتفت بلباسها الداخلي من الأسفل ، دخلت فراشها الدافئ تدفن جسدها بين الوسادات ، كانت تحب أن تعانق وساداتها لذا كانت تمتلك العديد منها بأحجام و أشكال مختلفة لم تكن تنام إلى على واحدة و الباقي تبقيه بجانبها.
أنت تقرأ
Falling ..وتين
Romansaهناك في شوارع إيطاليا أو كما تعرف ببلد الثراء،كان دانييل رييفا و الوريث القادم لمجموعة رييفا للعقارات يستعد لمغادرة مكتبه، لم يكن على دراية بما ينتظره في تلك الليلة ،لم يعلم أن حياته ستنقلب رأسا على عقب... كان الجو ينذر بقدوم عاصفة جوية على العاص...