لست بخير ... و لكنني أقاوم
وجعي لا يؤلم أحد غيري فلماذا أتحدث🥀🥀●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●
الثالث و العشرين من شهر ديسمبر ، الكل مجتمع حول طاولة العشاء ، تحت أضواء الشموع الزجاجية البراقة ، كان طقم الأواني الكريستالية موضوعا على السفرة ، في إنتظار إنضمام باقي العائلة ، كانت إيفا تجلس جنب جدها سيرجيو و في المقابل السيدة ديانا بجانبها حفيدتها ساندرا، بينما لولا تتفقد الطاولة حولهم و تومأ للخدم من حين لآخر ، تتأكد أن كل شيء في مكانه ، الليلة قام سيرجيو بدعوة ميكائيل مارتيني و حفيدته للعشاء و ذلك عرفانا منه لصديقه ، لكي يشكره على موقفه الشهم معه في ما يخص قضية أحفادهم.
-الساعه الثامنة ألم يتأخر دانييل سيرجيو؟ أردفت ديانا بعجرفة
-هل لدانييل مواعيد محددة يا ديانا ؟ أجابها سيرجيو مقلبا عينيه بقلة حيلة
لتضيف إيفا :منذ متى أصبحت تهتمين بدانييل ديانا؟
-بصفتي سيدة البيت الأولى ، من واجبي ضبط قوانين هذا القصر
-آه ، سيدة القصر الأولى ، أجل ، طبعا
-ما هذا الأسلوب إيفا ، هل أنت تستهزئين بي؟
-و لما أستهزأ ، أو أنك تشككين في مكانتك هنا؟
إستشاطت ديانا غضبا من أسلوب إيفا معها ، فهما ليسا على وفاق ، و لم يكونا يوما ، ديانا إمراة متكبرة و تعامل كل من حولها بفوقية أما إيفا عكس ذلك فهي متواضعة و محبوبة من قبل الكل ، حتى الخدم يحبونها لمعاملتها لهم الحسنة
-أرى أنك تماديت مع ديانا إيفا، قومي بالإعتذار فورا
أردفت ساندرا بنبرة غاضبة موجهة كلامها لإيفا
-لا تتدخلي ساندرا ،إنه نقاش بسيط كأي نقاش يومي
-قلت لكي إعتذري و فورا ، من تظنين نفسك ها؟ أم تريدين أن أذكرك إن نسيتي
كل هذا حدث على مرأى و مسمع سيرجيو الذي فاض به الكيل ليضرب بيديه فوق الطاولة موجها نظره مميتة لساندرا التي سرعان ما تغير لونها هي و جدتها ليردف بغضب:
-من يتطاول على إيفا فقد تطاول علي أنا شخصيا ، لن أسمح لك بأن تتحدثين معها هكذا من الآن و صاعدا إلزمي حدودك ساندرا ، و هذا موجه لك أيضا ديانا إيفا خط أحمر .
كان الخدم يسترقون السمع من وراء الأبواب خاصة مع صوت سيرجيو العالي ، لتردف إحدى الخادمات:
-تستحقان هذا ، يا إلهي كم أكرههما، لتضيف الأخرى:
-يغرن من جميلتي إيفا ، لكنهن لن ينجحن مادام السيد رييفا يساندها
داخل غرفة الطعام كان الجو مشحونا ، خاصة مع تأخر دانييل في الوصول لتردف إيفا بإنكسار:
-معذرة جدي ، سأذهب إلى الحمام
نهضت إيفا بسرعة بوجه لا يفسر ، لم تستمع لجدها و هو يحاول إيقافها فقد كانت على وشك البكاء ، دخلت مسرعة إلى الحمام مغلقة الباب بإحكام لتجهش بالبكاء بصمت واضعة يدها على فمها ، لقد كانت حساسة جدا ، خاصة فيما يتعلق بماضيها ، كانت تعلم أنها لم و لن تصبح من آل رييفا مهما حصل ، فمنذ أن تزوج سيرجيو بديانا إنقلبت حياتها رأسا على عقب ، كانت تعيش مع سوزان زوجة سيرجيو الأولى و والدي دانييل و دانييل بسعادة و وفاق حتى جاءت من تعكر صفو حياتها
أنت تقرأ
Falling ..وتين
Romanceهناك في شوارع إيطاليا أو كما تعرف ببلد الثراء،كان دانييل رييفا و الوريث القادم لمجموعة رييفا للعقارات يستعد لمغادرة مكتبه، لم يكن على دراية بما ينتظره في تلك الليلة ،لم يعلم أن حياته ستنقلب رأسا على عقب... كان الجو ينذر بقدوم عاصفة جوية على العاص...