نخب صريح 🥂...

583 15 11
                                    

لَمْ أَقْصِدْ حُبَّك...
كَانَ الفُضُولُ فَقَطْ مَنْ يَدْفَعُنِي لإِكْتِشَافِك
فَصِرْتُ كَمَنْ وَجَدَ شَيْئًا قَدْ خُلِقَ مِنْ أَجْلِه وَ أَقْسَمَ أَلاَّ يَتْرُكَه...🥀
~أكرم حوباني~

¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤▪︎¤

في غالب الأحيان و خلال مرحلة من حياتنا نعتقد بأننا نعرف أنفسنا نعرف حقيقة شخصياتنا و مشاعرنا ، لكن الحقيقة عكس ذلك كليا ، لن نكتشف ماهية أنفسنا إلا يوم إختبارها ، اليوم الذي نكون فيه وجها لوجه مع الحياة و تقلباتها ، تضارب الأحاسيس و موجات اللوعة التي تجتاحنا ليست دخيلة إنما موجودة بالفعل لكن سنجربها فقط عند المواجهة ، مواجهة الخطر ، الخوف ، الفقد أو الحب.

كانت تعانقه واضعة رأسها على كتفه بينما يرقصان على ألحان الأغنية الهادئة ، مَلَّس على شعرها ببطئ وكأنه يعتذر لها بلمساته مع كل لمسة منه كانت تشد على قميصه أكثر من الخلف و كأنها تعاتبه ، هو يعتذر بطريقته و هي تعاتب بخاصتها، لم يتحدثا بعد فقط أجسادهما فعلت ، إنتهت الأغنية أخيرا ليصفق الجميع بحرارة ، خرجت من هُيامها ترفع رأسها موجهة بنيتيها نحوه كانتا جميلتين كعادتهما لكن بريق ما أضفى عليهما سحرا خاصا ، أمال رأسه كعادته لطالما فعل ذلك عند إعجابه بشيء لكن مؤخرا أصبح يقوم بهذه الحركة كثيرا ، كيف لا و هي بجانبه ، أبعد خصلة شعرها من على وجهها بدون أن يردف بكلمة أما هي فقد مالت مع حركته كأنها منومة لا بل هائمة به ، كانت غاضبة منه لكنها لا تقوى على مقاومة سحره خاصة بعد تلك المدة من الإنفصال التي قضياها بعيدين عن بعض:

-" إتبعيني.."

قالها بصوته الثقيل وهو يشد يدها بهدوء لتتبعه من غير إعتراض ، كان كل ذلك على مرأى الجميع أقصد العائلة ، قبل أن يغادرا الحفلة توجها لإيفا التي كانت تقف رفقة دييغو أمام مدخل الصالة :

-"سنغادر إيفا ، مبارك لك مجددا ، أنا فخور بكِ أختي"

تبسمت له بعيونها الجذابة لتتحدث وهي تصطنع تقضيبة مزيفة:

-"هل ستغادران بهذه السرعة الحفلة لم تنتهي بعد أخي"

نظر إليها بطريقة جعلتها تفهم سبب قرار مغادرته ، سرعان ما تغيرت نبرتها لترد موجهة كلامها لإلينا:

-"أعتقد أنكِ متعبة من العرض أنا أشكركِ على مساندتكِ لي و تلبيتك لطلبي أنا ممتنة حقا لك أحبك صديقتي"

ضمتها بشدة وهي تبتسم لتبادلها إلينا الحضن مردفة بلكنتها الفاتنة:

-"أنت تستحقين كل النجاحات إيفا لقد عملتِ بجد حقا ، أنا فخورة بكِ"

غمز دييغو لدانييل الذي بدوره أومأ له برأسه أما إيفا فقد حضنت أخاها لتتمتم له بخفوت:

-" اليوم ستنهيان الخلاف لا تخذلني"

Falling ..وتينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن