وتر حساس...

533 15 1
                                    

جَرًبتُ التًمَرُدَ عَلَى طَبِيعَتِي لأَِكْرِهَكَ
َلكِنّكَ تَأبَى ُمغَادَرَتِي🥀

¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

الساعة الثامنة و النصف صباحا...
إستيقضت إلينا منذ ساعة تقريبا، أو أنها لم تنم أصلا، كانت داخل حمامها تنظر لنفسها ، وجنتيها محمرة ، أنفاسها متسارعة ، شعرها مرفوع على شكل كعكة و خصلات تمردت بإهمال على عضمات ترقوتها البارزة كانت هذه علامة جمالية تميزها، اليوم كانت أولى حصصها المبرمجة لإعادة التأهيل، شعرت بالإرهاق الشديد و الألم في كامل جسدها، أمر عادي بالنسبة لشخص تعرض مؤخرا لحادث مميت، لكنها كانت مصممة على التشافي كليا و العودة لحياتها الطبيعية.

نزعت ثيابها الرياضية و فكت شعرها الأسود الطويل ليتساقط على طول ظهرها، دخلت حوض الإستحمام الذي جُهِّز مسبقا من قبل الخادمة ، مياه ممزوجة بزيوت طبيعية و أوراق زهور الأوركيد زينت سطح الحوض، كانت مستلقية بإرتخاء مغمضة العينين ، كأس نبيذها الأحمر بجانبها ، حاولت نسيان كل شيء مر في آخر شهر و نصف أغمضت أعينها لتسترخي داخل حوضها ، لكن سرعان ما إرتسمت تقضيبة وسط جبينها لمَّا مر على ذاكرتها يوم لقائهما ، لتفتح بُنِّيَّتيها محدقة أعلى السقف ، كيف أنه كان متعجرفا يومها ، نبرته الباردة ، عيناه التي بها شيء لم تفهمه ، لماذا هي غاضبة منه لهذه الدرجة ، لماذا تحدثت معه بتلك الطريقة ، هل هو مسؤول عن الحادث ، هل مضمون الرسالة التي تلقتها صحيح...

-"آنستي ، وصلك طرد منذ قليل ، أين أضعه؟"

خرجت إلينا من شرودها عند سماعها صوت خادمتها ، لتردف بصوتها العذب:

-"ضعيه فوق السرير ، شكرا لك و حضري لي أدويتي رجاءً" كانت الخادمة تهم بالمغادرة لتوقفها إلينا مرة أخرى متسائلة :

-"صحيح ، أين هي مارثا لم أرها منذ الصباح؟"

-"رأيتها تغادر قبل إكمالك حصتك الرياضية ، لا أعلم إلى أين آنستي"

-"لم تخبرني أن لديها عمل ما، هذا غريب على كل شكرا لك"

-"هل ، أحضر لك روب الإستحمام إن إنتهيت؟"

-"نعم لقد أنهيت ناوليني إياه"

نهضت إلينا من حوضها و هي عارية تماما ، لم تكن تخجل من خادماتها ، اللاتي بدورهن إعتادو على رؤيتها بدون ملابس، فقد كانت ثقافتها فرنسية ، الجسد بالنسبة لهم ليس بعيب ، لكن للأمانة كانت تمتلك جسدا خرافيا ، تضاريسها تصرخ أنوثة ، رقبة طويلة ، عظام ترقوة بارزة، نهدين مرفوعين بمثالية ، خصر ضيق كأنه رسم بدقة ، سيقان طويلة كأنها عارضة أزياء، كانت تمتلك بشرة صافية لامعة كانت ستكون مثالية لولا كدماتها و بعض آثار الجروح بسبب الحادث، لم تمتلك سوى وشم واحد على طول عمودها الفقري "live a life you will remember " "عش حياة ستتذكرها"

Falling ..وتينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن