كُلُّ شَيءٍ كَانَ قَاتِلاً 🥀
لَكِنِّنِي لَمْ أَمُتْ~~•••••••••••••••••••••••••••••••••••
ليلة الكريسماس...
دخل سيرجيو القصر تمام السابعة مساءا، كانت الساحة الخارجية تعج بالسيارات الفارهة ، بدأ الضيوف في التوافد على البلاسيو ، دخل مباشرة ينوي الصعود لجناحه ليستريح قليلا بعدها يغير ثيابه و ينزل لتحية الضيوف ، تصادف مع لولا أمام المصعد لتقوم الأخيرة بتحيته بأدب ليردف متسائلا:
-"أين ديانا لولا ، لم أرها عندما دخلت"
-"لم تنزل بعد سيدي ، تكون تتحضر للحفلة في غرفتها"
-"تركت ضيوفها لوحدهم بدون أن تلقي التحية حتى ، يا لها من إمرأة لا تأبه إلا بنفسها " صعد المصعد و هو يتمتم بعصبية بينما لولا قلبت أعينها بلا حيلة.
فتح باب غرفته ، لتقابله ديانا بظهرها ، حيث كانت جالسة تعدل مكياجها لتردف :
-"لقد عدت أخيرا ، كنت سأتصل بك ، لما تأخرت هكذا؟"
-"هل أنا من تأخرت ؟ أم أنت من تركت ضيوفك لوحدهم في الأسفل هذا غير حضاري البتة"
-"فلينتظرو ، وجودهم في البلاسيو بحد ذاته إضافة لهم ، لذا يستحسن بهم الإنتظار ريثما أرتب نفسي و أنزل برفقتك"
-" يا إلهي ، ديانا لا تنفكين تستصغرين الناس ، هم من الطبقة البرجوازية ، لا داعي لتكبرك "
-"أجل ، أجل ، فلتسرع سيرجيو سننزل سويا لذا إستعجل"
دخل سيرجيو الحمام و هو ينفث الهواء من فمه ، لم يندم في حياته على شيء كما ندم على زواجه من ديانا.
نزل الزوجين معا ، بكامل أناقتهما، دخلا القاعة الرئيسة للقصر مبتسمين يمثلان دور الأزواج السعداء، بدآ في تحية الضيوف و الترحيب بهم ، ينتقلان من طاولة لأخرى ، كان الديكور خيالي ، حيث طغى اللون الأسود و الذهبي على المكان ،كان يقف كل زوجين أو ضيفين على طاولة واحدة بدون كراسي أي أنهم يبقون واقفين ، بينما الخدم يتداولون عليهم لتضييفهم من مختلف المشروبات الفاخرة .
وصلت ساندرا بعدهم بربع ساعة ، كانت ترتدي فستانا يكشف أكثر مما يخفي ، كان قصيرا جدا ذهبي اللون ، نسقته مع كعب بنفس اللون و مجوهرات من الذهب الخالص ، أما شعرها فقد تركته منسدلا بإستقامة، كانت جميلة جدا ، خطفت الأنظار بمجرد دخولها القاعة ، إرتسمت إبتسامة عريضة على وجه ديانا التي أشرت لها للإنضمام إليها و سيرجيو
-"عمي سيرجيو ، أهلا بك ، لم أعلم بوصولك"
-"وصلت منذ قليل فقط"
-"هذا يعني أن دانييل هنا أيضا"
-"لا ، إفترقنا في منزل آل مارتيني"
أنت تقرأ
Falling ..وتين
Romanceهناك في شوارع إيطاليا أو كما تعرف ببلد الثراء،كان دانييل رييفا و الوريث القادم لمجموعة رييفا للعقارات يستعد لمغادرة مكتبه، لم يكن على دراية بما ينتظره في تلك الليلة ،لم يعلم أن حياته ستنقلب رأسا على عقب... كان الجو ينذر بقدوم عاصفة جوية على العاص...