الفصل السابع والعشرون

38 4 15
                                    

الفصل السابع والعشرون

#رواية_مملكة_الظلام_والنور

#بقلمي_نورهان_جمال

#ملكة_اللطف

#كاتبة_النقاء

اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين تسليما كثيرا طيبا مباركا فيه عدد ما كان وعدد ما سيكون وعدد الحركات والسكون عدد ما ذكره الذكرون وغفل عن ذكره الغافلون 🕊️💚💎🌹

***************

‏﴿وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَىٰ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا﴾
 ثمة أمور يجب تنضج قبل أن تحصل عليها،لأنّك لو أخذتها باكراً، لضيّعتها باكراً، إنَّ الذي نصر المسلمين في بدر، كان قادراً على أن ينصرهم في مكة وهم مستضعفون!
ولكنّه أخَّر النصر ليربّيهم أولاً، لينضجوا، ويعرفوا أنّ الرّسالة التي يحملونها، أكبر بكثير من قريش، إنّها رسالة التوحيد التي خُلق الكون كلّه لأجلها!
يا عزيزي: لو كَسرنا البيضة قبل اكتمال نموّ الفرخ فيها، لماتَ!
ولو حصدنا القمح باكراً، لما صار خبزاً!
والطعام الذي لا يأخذ حظّه من النّار، يخرجُ نيئاً لا يُؤكل!
لكلّ شيءٍ أوان، فلا تستعجلْ!🫂🕊️

                  ***************

أصوات الرياح تعم المكان تلك الصافرة الصغيرة التي تهمس في أذن المتواجد في ذلك المكان التي تأتي بفعل الرياح والهواء الشديد متناغمة مع ذلك الهدوء الكبير الذي يقطعه فقط صوت صرصور الليل وصوت الحفر  بجانب صفير الرياح القوي تحرك حبات الرمال أسفل الأقدام تحت ترقب نظرات الأعين في تلك الصحراء الفارغة  تلك البرودة القارصة التي تنخر العظام يقف ذلك الشخص يضع علي وجهه ذلك اللثام الذي لا يجعل شي يظهر من وجهه سوي عينيه فقط يرتدي معطف ثقيل يناسب الطقس حوله يتابع مع يحدث من حفر أمام عينيه باهتمام شديد كل جاروف (جزء)من الرمال يخرج بجانب قدمه صوت الحفر في المكان يجعله يشعر براحة نفسية كبيرة لما لا وهو الآن علي وشك أن يري حدث تاريخي بأم عينيه ليس ذلك فحسب بل سيكون هو المتحكم في ذلك الحدث وسيتحكم به بطريقته  الخاصة
قطع ذلك الصمت المهيب ونظرات عينيه التي تتابع كل شئ بدقة كبيرة صوت أحد عُمال الحفر مهللاً بسعادة كبيرة يرفع في يديه أحد العظام التي تخص كائن ما يرفعها أمام عين ذلك المراقب منذ وقت طويل يتحدث بسعادة

:"أنظر سيدي لقد وجدنا هذه العظمة فقد اقتربنا لما تريده سيدي"

انخفض بجذعه يتناول منه تلك العظمة بين يديه ترتسم إبتسامة خبيثة علي ثغرة ينظر لتلك العظمة بين يديه بنظرات تلمع بالغموض تحركت مقلتيه علي تلك العظمة بحماس يتحدث بغموض كلمات لا يستطيع أحد فك شفرتها أو فهم ما يدور في ذهن ذلك الواقف لأن

:"عظيم فها قد اقتربنا أكملوا الحفر أريد 5 عظام أخري من تلك العظمة...........خمسة فقط و سينتهي كل شي اول الكل شي هذا هم الفرسان"

مملكة الظلام والنور Where stories live. Discover now