-هناك حفلة الليلة .
أردف الأمير مبتسما.
-لن أحضر .
أجبته ببساطة ، ليعبس بظرافة قائلا
-لم لن تفعلي؟
ادعيت التفكير و أجبته
-ربما لأنني لا أحب الموسيقى .
رفع حاجبه باستنكار
-لا تحبين الموسيقى؟ كيف ذلك ؟
ابتسمت و أكملت تحريك يدي الممسكة بالقلم أستمر في إتمام رسمتي
-في الإسلام ، الموسيقى حرام .
لاحظت ارتفاع شفتيه بابتسامة قبل سماعي صوته يقول
- أحب عبارتك هاته .
ابتسمت بهدوء فأكمل هو
- أ يمكنكِ تبرير تحريمها؟
ابتسمت و أومأت إيجابا ، لكنني قررت التلاعب
- ربما لأنها تلهي عقلك عن التفكير.
شعرت بنظراته لي ، و كيف رفع حاجبه مستنكرا ، لكنه همهم بعدم اقتناع و نطق
- إجابة أكثر إقناعا.
قهقهت بخفة واضعة كف يدي على شفتي ، و رفعت ناظري له
- ظننتك لا تحب تبريراتي للإسلام .
أومأ بالنفي و قال
- بلى ، أحبها .
تنفست بعمق و قلت
- إذا ، سأشرح لك .
- حرم الإسلام المعازف ، لكونها تحمل رسائل بذيئة ، تلوث تفكيرك .
كما أنها قد توقظ لديك أحاسيس تلهيك عن عبادة الله و تدفعك للقيام بالمعصية .
و حبذا لو بادلنا الموسيقى بالقرآن .
فلتستمع للقرآن بصوت قارئ جميل و هادئ .
ستحبه .
و هكذا ، هو شرح مبسط مني .
-هكذا إذا .
أومأت ببساطة ، فأعاد الحديث
-إذا فلتحضري الحفل .
نظرت له ببلاهة
-لتوي أخبرتك نبذي للموسيقى .
اومأ و قال
- أجل ، و تفهمت ذلك ، لذا أطلب منك الحضور ، فلن تكون هناك موسيقى .
طرفت بعيناي غير مستوعبة
-كيف ؟ إنها العادات .
ابتسم بغرور محبب
- و بما أنني الأمير ، يمكنني إلغاءها .
ابتسمت بهدوء فأكمل هو
-لأجلكِ فقط .
رفعت حاجباي باستنكار و قلت
- و لم هذا ؟
اعتدل في جلسته على كرسيه ، و مال قليلا تجاهي
- لأنني أشعر بالحب تجاهكِ.
طرفت بتوتر ، قبل أن أحرك يدي ململمة أدوات الرسم من فوق الطاولة ، و أزحت اللوحة أطوي الحامل الخشبي لها
-أعتذر سمو الأمير، يجب على المغادرة .
أردفت بهدوء أتجاهل ما قاله ، فأومأ لي متفهما.
غادرت الحديقة و تركته يجلس هناك وحده .
إنه جريء للغاية ...يتبع ..
♡♡♡