- ماذا تقرأ؟
سألت ، أجلس مقابله .
رفع عينيه لي ، و ابتسم بخفة .
- كتابا بعنوان ' في الإسلام '
لمعت عيناي بابتسامة لم تظهر على شفتاي .
لكنها كانت حقيقية .
- أ هي صدفة أنه نفس الكتاب الذي أقرأه؟
نفى برأسه و أجاب
- أبدا ، قرأته لأنكِ تفعلين .
أحب أنه صريح .
و يا ليته كان مسلما حقا .
لديه شخصية سوية ، ينقصه الإيمان .
و سأعمل على إقناعه بالدين .
- تقلدني ؟
سألت مستنكرة .
- لا ، بل أحب أن أكون شبيهكِ .رفعت كلا حاجباي ،
و لم أعلق .- أي فصل تقرأ ؟
سألته و أنا أناظر القطة المختبئة خلف الشجرة الصغيرة .
- الرابع ، الفصل ذاته .
تسمرت أنظر بنفس الجهة .
أ يعلم أي فصل أقرأ؟!
- غريب أمرك .
هذا ما استطعت قوله .
و راقبت شفتيه تتسع في ابتسامة .
- أنت مختلف كأمير.
- كيف ذلك ؟
همهمت بتفكير بحثا عن كلمة مناسبة ، و لم أفلح إلا في قول
- متواضع ربما ، و سهل الحوار .
ابتسم بهدوء و قال
- معكِ أنتِ فقط .
أشعر باللطف تجاهك .
بقيت أنظر له بعيناي .
بينما هو جال بنظره على وجهي المخفي تحت النقاب .♡♡♡