شعرت به يقف جانبي .
فاستدرت بوجهي له لأصطدم بنظرات عينيه الموجهة لي .
- يلائمكِ الأزرق .
نطق بهدوء شديد و هو لا زال يناظر عيناي .
ابتلعت ريقي ، من كلماته التي لا أظنني سأعتادها.
- توقف عن هذا .
أمال برأسه بلطافة .
- أتوقف عن ماذا ؟
سأل هو .
- عن مغازلتي، ربما .
قلت مشيحة ببصري عن جهته .
فشعرت به يبتسم .
- سأفعل ، حينما تتوقفين أنتِ.
عقدت حاجباي مستغربة.
- أتوقف عن ماذا ؟
سألت بنفس صيغته .
- عن البدو جميلة ، ربما .
أجاب مقلدا عبارتي.
فشعرت بالحرارة تنتشر بوجنتي.
- سمو الأمير ، أظنك تكثر من البقاء جواري .
غيرت الموضوع بهذا .
ضحك بصوت مسموع قبل أن يردف
- ربما لأن رفقتك جميلة.
طرفت بعيناي و قلت
- ربما يجب عليك الابتعاد عني .
حرك يديه مرتبا تصفيفة شعره
- اطلبي شيئا ممكنا .
حملقت بوجهه.
لم أستوعب كلامه .
- أنا حقا أستنكر تقربك مني .
شعرت بنظراته لي .
و لم ينطق .
- في الإسلام ، يحرم مرافقة الرجل لامرأة لا تحل له ، ناهيك عن أنك لست بمسلم .
قلت مفسرة .
- أحب شرحك البسيط ، لكنه ليس بيدي ، يعجبني البقاء معكِ ، كما أننا لسنا وحدنا هنا .
هززت رأسي بيأس ، و جذبت الكتاب الذي اخترته بعيناي أثناء حديثنا .
- عن إذنك سمو الأمير.
ابتسم بلطف.
- إذنك معكِ ، سمو الأميرة .
رفعت حاجبي للقبي .
و لم أعلق .
غادرت المكتبة .
و قد رأيته يجذب كتابا .
ربما كان نفس كتابي .
لكنني لم أهتم.' أنا أستغرب حقا ، تعلق الأمير بي '
♡♡♡