الأخير ♡
- أخبريني ؟
وجهت بصري ناحيته منتظرة تفسيرات منه .
- قلت أنه من أجل اعتناق الإسلام ، أحتاج لترديد عبارتين.
أومأت إيجابا ، و أظنني عرفت مراده .
- ما هما ؟
ابتسمت بصدق ، لم أظن أنه وراء هذه الرحلة ، سأكون سببا في إسلام أحدهم.
- إنها ، أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمدا رسول الله .
أسدل رموشه يخفي مقلتيه .
و ردد ما قلته .
أحسست بقلبي يرفرف و اُغرورقت عيناي بالدموع ،
بينما انحدرت دمعة يتيمة على وجنتي الأمير .
- إنه شعور جميل .
قال مفصحا عما شعر به .
- ذاك شعور أن تكون مع الله ، و أن تشعر به معكَ.
ابتسم و رفع يده ماسحا وجهه .
- بما أنكِ مسلمة ..
و قبل أن يكمل قلت بسرعة .
- أنتَ أيضا مسلم الآن .
قلتها خشية أن يكون ما سمعته خاطئ.
- أجل ، و الحمد لله ، لكنكِ تدرين ما لا أدريه، و لهذا ما الذي يريده الله من عباده ؟
فكرت بأي آية أجيبه ، و قد جالت ببالي هذه .
" يقول الله في كتابه الكريم "
- أعوذ بالله من الشيطان الرجيم -
' يريد الله أن يخفف عنكم '
عقد حاجبيه لكن وجهه كان مستكينا
- يخفف ماذا ؟
تنهدت و أردفت
- يخفف عنا تعبنا ، ضلالنا ، عذابنا الذي سنلقاه بالكفر ، شقاءنا ، يخفف عنا الضرر، و يجنبنا إياه ، أ تدري ؟
- الله يحب الشاب التائب ، أما عنك فأنت بحثت عن الإسلام ،و أسلمت حتى ، و لم تتب فقط ، أنا واثقة أنه يحبك الآن ، و يتفاخر بتوبتك مع الملائكة .
ابتسم فأصابتني عدوى ابتسامته .
- عائشة ، لم أنسى عرض الزواج الذي وعدت به ، سأسافر معكِ ، و سأتزوجكِ .
شعرت باحمرار وجنتاي ، لكنني ابتسمت
- ماذا عن العرش ؟
- ليس هناك ما هو أهم من الإيمان بالله ، و أنتٍ.
هذه كانت ثمار محاولاتي لإقناعه بالإسلام .{ الإسلام هو دين الحق ، الإسلام دين حفظ كرامة المؤمن ، كرامة المرء عامة .}
*الإسلام أراه دينا أنصف المرأة ، بما لم تفعل هي حتى .*"أسلموا ، و لست أقول ادخلوا الإسلام ، لأن دخوله هو قول الشهادتين ، أما أن تسلموا ، فهو القيام بما أمر الله به "
اتقوا الله في أنفسكم ، و اتقوه في أخواتكم وإخوانكم المؤمنين و غير المؤمنين ، و ارتجوا بذلك الجنة -
انتهت♡ { في رعاية الله و حفظه}
فيما ذكرت في الفصل السابق،حذف مقطع منه،ذكرت فيه أنه حرام الاحتفال بمولد المسيح