- ما هو سبب ارتداءك الحجاب ؟
أردف الأمير متسائلا .
- الخمار ، إنني أرتديه طاعة لأمر الله .
أجبته بثبات ، فأمال برأسه و قال
- أ يمكنكِ تبرير ذلك ؟
ابتسمت بلطف ، فقد اعتدت على قوله هذا كلما تحدثت عن الإسلام
- في الإسلام ، تخفي المرأة زينتها ، أولا لأنه لا أحد يستحق التمتع بجمالها الذي رزقها الله به ، غير محارمها و النساء ، وذلك لحفظ المرأة و ضمان كرامتها .
صمت قليلا أنظر لتعابير وجهه المهتمة بما أقول ، فأكملت
- ففي الإسلام ، المرأة كنز يجب حفظه ، ثانيا ، كي نعين الرجال على الثبات ليغضوا بصرهم كما أمرهم الله ، و ذلك بإخفاء جمالنا الذي يعتبر فتنة لهم ، فلا نفتنهم.
ابتسمت و أنهيت حديثي قائلة
- لهذا السبب ، هذا ما أعرفه الآن .
بقي صامتا، إلى أن ظننته لن يتحدث ، لكنه قال
- إذا لمَ لم تخفي وجهكِ أيضا ؟
ابتسمت و قلت
- ليس شرطا ، فهو لا يفتن .
لكنه صدمني بما قاله
- مخطئة ، وجهك هو أكثر ما يفتن ، النظر لوجهكِ هو ما فتنني بكِ.
ابتلعت ريقي بضيق من نفسي ، و شعرت بالدموع تلسع عيناي .- حقا ! .
قلت بتحشرج و قد سقطت دموعي على خداي .
رأيت الاستغراب ظاهرا على وجهه .
- فتنتكَ بوجهي ، و عصيت الله .
- كان علي الحرص على التعفف أكثر .مسحت دموعي المنسابة على وجهي ، و التفت ناوية المغادرة .
لكنه أوقفني يناديني .
استدرت ببطء و أحنيت وجهي ، أخفيه عن عينيه .
- لمَ البكاء ؟
سأل مستغربا بكائي .
و ذلك دفعني للعودة للبكاء .
- أبكي لأنني عصيت خالقي ، لكنني ما ظننت أن وجهي يفتن ، كان علي ارتداء النقاب لا الخمار .
استنشقت الهواء و لم أنظر لوجهه بتاتا .
- اعذرني ، لكنني أحتاج إلى الذهاب الآن .
و استدرت مغادرة بسرعة أتركه وراءي مجددا .
كنت أسير بسرعة متوجهة لغرفتي ، أنوي الوضوء لأصلي ، طلبا من الله أن يعفو عني .
♡♡♡