||آساطير السناء ||

الفصل 6

(وَإِنّي لَغَفّارٌ لِمَن تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحًا ثُمَّ اهتَدى).

اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين 💫 .

🍀البس تاج الحكمة ودع عنك قرون الغضب🍀
... من رواية بساتين عربستان
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

رفعت قميصي انزله ابقى عاري الصدر، ركضت بسرعة اقفز اتحول وانسحبت اترك السيطرة لديّوس الليكان الخاص بي، اركض بقوة و بسرعة في الغابة اشعر بشحنات تنطلق من هالتي و شرارات، الركض كان وسيلتي للتنفيس على تعبي و غضبي وانا الان اشعر بكل خلية تريد الانفجار .

اللعنة ! لم اظن ان رأيتها واقفة امامي سيجعلني بهذه الحالة ، تذكرت رائحتها التي لا تزال في انفي، شعرها الاسود الجميل و عينيها العسليتين تنظران لي بثقة و عمق.

'تبا' اردفت ازيد من سرعتي اتخطى الغابة ادخل في طريق مستقيم طويل ينتهي بمنحدر، وقف ذئبي على الحافة بخشونة يترك اثر اقدامه واطلق هدير سمعه شعبي، هدير قوي اهتزت الارض بعده .

" اريد رفيقتي "

" اعلم ديّوس وانا ايضا، اريدها بشدة "

" لا اعلم كم سانتظر اكثر، اريد ترك علامتي عليها "
" ستفعل لكن ليس الان سنخيفها! "

اردفت اقنع ذئبي في ذهني، كلانا نريدها لكن لا نستطيع المغامرة وتعريضها للخطر .
" جميلة "
"اعلم "
"مثيرة "
" كثيرا "
وصل ديّوس الى مدخل الغابة يترك السيطرة لي، تحولت اسمع طقطقة العظام، حملت القميص ارتديه اتوجه نحو بيت عائلتي .

مشى بخطوات كبيرة بهيئته الفخمة نحو منزله الخاص، جميع من راه ينحني بخشوع له، وجوده بحد ذاته يترك اثرا في النفس، قوته الكبيرة و ليكانه الوحشي الذي دمر لوحده قطيعا باكمله، حاكم تتوفر فيه جميع المواصفات، العدل و المساواة، القوة، الفخامة، الهيبة، داهية في التخطيط....ولد كملك.

وصل لبيته يرفع هالته قليلا يعلم الحراس بقدومه ، اومئ لهم يحييهم و يشكرهم على عملهم المتفاني و دلف الى الداخل، الظلام الحالك هو من استقبله، رفع يده يبحث عن زر الانارة يشعل الاضواء، تقدم ببطء الى غرفة الجلوس يرمي جثته على الاريكة باهمال، يحاول الحصول على الهدوء و السكينة التي يفقدها حاليا، تنهد و لم يشعر بنفسه بعدها الا وغفى بعمق، غفى من تعبه و ثقل المسؤولية التي على كاهله .

في مملكة الليكان، في منزل متواضع منحه الملك لقائد جيش السحرة من اجل الاقامة فيه، في الحديقة الخلفية الواسعة، ثلاثة شباب، توأم ذكر ضد فتاة وحيدة ، يتقاتلون! .