||آساطير السناء ||

الفصل 10

( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)

اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين 💫

🍁عندما تصبح ملاكا حاسب الشياطين 🍁
.
.
.
.
.
.
.
.

في ساحة واسعة النطاق داخل مركز التدريب لدى مملكة الليكان يقف مجموعة من الشباب الخوارق.

هناك يقف ماكسيمس و آليكسيس احد اهم الجنود في الجيش الملكي السحري، يقفان بجوار بعضهما بحلتهما السوداء الخاصة بالتدريب ، قميص جلدي ضيق على الجسد مع بنطال و حزام يلتف على الخصر يحمل العصا السحرية و بعض الاسلحة.

كلاهما يحمل على وجهه ملامح الجدية بسبب جدية عملهما الحالي اللذان وكلان به . هما و مختلف الخوارق الذين يقفون على مسافات منهم.

" الا متى سنبقى واقفين هكذا؟ " .

تحدث احد مصاصي الدماء بضجر، رمقه ماكس ببرود من الاعلى الى الاسفل يقيمه، كان طويل القامة مع بنية رياضية لكن ليس بمثل بنيته كان نحيفا بقليل منه ، شعر اصفر مموج و عينين حمراوتين كجميع مصاصي الدماء الاخرين. مع هالة قوة ليست بهينة تنبعث منه .

على ذكرها استدار ماكس يرمق البقية و يقيمهم، ما لفت انتباهه كان ذكر و انثى سايرن يقفان على بعد سبعة امتار منه، كانت الفتاة تقف بثقة و رأس مرفوع بشموخ تتكأ على الذكر المكتف يديه لصدره وكانت ذات جمال باهر شقراء بأعين زرقاء شبيهة بملامح من تتكأ عليه .

بهدوء لم يتحدثا بحرف ولم ينظرا لأي من الحاضرين لكن ماكس يبصم انهما على علم بهوية الجميع ومكانتهم، لقد احس بذلك غريزيا، نعم انهما الاقوى هنا بالإضافة له و توأمه.

" فالننتظر اكثر قليلا، سيصل احد ما قريبا "

اردفت مستذئبة هجينة للجميع و هي تنظر لمصاص الدماء الذي تحدث سابقا.

" و ما أدراك انت بوصولهم القريب "

كان ذلك المصاص الذي اردف يجادل المستذئبة، اعتدلت الاخيرة تضع يدها في جيبها و الاخرى ترفع غرتها التي تغطي عينيها تحجب عنها رؤيته بوضوح، صمتت للحظات تقف ساكنة ثم لم تلبث ان تتحدث حتى صمتت مرة اخرى و اكتفت برسم ابتسامة صغيرة، استنكر مصاص الدماء منها ثم ادار بوجهه بلا مبالاة مقررا انهاء جدال عديم النفع.

لم تمر دقيقة حتى لمح ماكس و آليكس هيئة شخص قادم من بعيد، لمحه الباقي ايضا فجعل هذا مصاص الدماء يلقي بنظرة جانبية عميقة الى المستذئبة التي تتجاهله مكتفية برمق الشخص القادم.