الفصل 11

204 20 1
                                    


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١) اللَّهُ الصَّمَدُ (٢) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (٣) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ (٤)

اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين 💫

🍃العناق ماهو الا تقبيل الاجساد وهو اعمق ♥️ 🍃
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

اوصلنا احد المحاربين الى المنزل، و قد كان قريبا من موقع التدريب فمسافة خمس دقائق سيرا كافية للوصول، حيث لم يكن المنزل الوحيد بالجوار بل مجموعة منازل متقاربة خاصة بزملائنا.

منزل جميل و بسيط من الخارج ما ان دلفت الى الداخل تفاجئت من مدى وسعه و جماله، حسنا إنه يرتقي للمستوى المطلوب، رميت حقائبي باهمال اتركها تفرغ محتواها بنفسها و تتجه لأماكنها الخاصة.

المنزل مخصص لي و لتوأم بعد ان علموا اننا اخوة بالاضافة الى آليكسا .

رميت بجسدي على الآريكة الاولى التي لمحتها، اغمض عيني بإرهاق، تقدمت آليكسا تزاحمني في آريكتي.

" ابتعدي عني آليكسا و اختاري غرفة لك "
" لا اريد "

حضنتني تضع رأسها على معدتي، انا ممتنة على وقوفها بجانبي حتى دون ان انطق بكلمة.

" لا تغضبي حسنا، هما خائفان عليك وهذا شيئ طبيعي بين الاخوة "
" اعلم ذلك ولست غاضبة، انا فقط مرهقة، لم البث ان استطعت اقناع ابي حتى يأتيني احمقان لم يدعاني اشرح لهما حتى ! "

" سيسمعانك بعد ان يهدئا ، والآن ما رأيك ان ننام قليلا "
" حسنا، لكن انت من ستطبخ العشاء الليلة "
" اتفقنااا "
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

في تلك الزنزانة المظلمة، تستلقي تلك المرأة الشاحبة على الارضية الطبقة، من مظهرها تشعر انها لم تتناول طعاما منذ اشهر، نحيفة بشكل غريب و شاحبة لدرجة مرعبة.

رفعت يدها بصعوبة تمسح وجهها بيأس، لقد جربت كل الطرق في سبيل الحرية لكن في كل مرة يتم القبض عليها بسهولة و رميها بإهمال في احد الزنزانات المقرفة، لقد نسيت حتى رائحة الدماء و كل ما يستطيع انفها الآن تمييزه هو رائحة الموت.

فتح الباب الحديدي بقوة فجأة، رفعت عينيها بلا مبالاة فقد اعتادت على دخولهم المسرحي هذا، لكن ما لم تتوقعه ان تكون هي المختارة اليوم.

سحبها الاصلع ضخم الجثة بلا اي قوة تذكر مما ادى الى تدحرجها على الارضية بطريقة مزية و مخزية، عضت على شفتيها المتشققتين تشعر بالذل.

||آساطير السناء ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن