"و في سن السادسه عشر ادركت ان دمائي هي اكبر مصيبه حصلت عليها"
لقد كانت ليلة هادئة وغريبة في روسيا عندما اتخذت حياة أوماكي منعطفًا مخيفًا. وبينما كان يجلس في غرفته ذات الإضاءة الخافتة، محاطًا بالكتب البالية، ملأ الهواء وجود مشؤوم. ألقت الشمعة الوامضة ظلالاً متراقصة على الجدران، مما زاد من شعوره بعدم الارتياح. كان أوماكي شابًا وفضوليًا، منجذبًا إلى أسرار العالم. غالبًا ما كان منزل عائلته الكبير، المغطى بالتاريخ والأسرار، بمثابة لوحة لاستكشافاته في المجهول. ومع ذلك، في هذه الليلة بالذات، تحولت الراحة المألوفة داخل تلك الجدران إلى شيء أكثر شرًا. ترددت همسات غريبة في القاعات، مصدرها غير معروف، مما جعل قلب أوماكي اكثر فضولا
قضى معضم وقته داخل غرفته او في مكتبه المنزل التي كانت تحتوي على كتب مهترئة لكنها كانت بالنسبه له ك النعيم لانه كان يجد فيها كل المتعه التي فقدتها في حياته بسبب عائلته
اوماكي ال ماينر الابن الثاني للورد البيرت ال ماينر، كان يشعر دائمًا بأنه منبوذ في منزله. على الرغم من أن شقيقته الكبرى، روماكيا، تلقت كل الحب والاهتمام، إلا أن اوماكي تُرك يتجول في القاعات وحيدًا. والده ، المنهك بطموحاته الخاصة، اعتبره مجرد مصدر إزعاج، ولا يستحق وقته،وجد أوماكي نفسه ضائعًا في متاهة الأفكار. كانت الكراهية الغامضة التي كانت أمه تحملها له تقضم روحه وتعذبه في كل لحظة يقظته. عاقدة العزم على قمع الظلال الماضي الذي كان يطارده. شرع في السعي لكشف حقيقة عداوة والدته
في الممرات المضلمه في منزل قديم في قلب روسيا، جلس صبي يدعى أوماكي بمفرده في غرفته. كان شعره الأبيض ينسدل في خصلات غير مرتبة حول وجهه، في تناقض صارخ مع الجدران الخشبية الداكنة المتآكلة المحيطة به. كان يُنظر إليه دائمًا على أنه مختلف، ليس فقط بسبب مظهره ولكن أيضًا بسبب السحابة القاتمة التي بدت معلقة فوقه مثل عباءة ثقيلة. في السادسة عشرة من عمره فقط، حمل أوماكي في داخله ثقل إرث عائلته المضطرب.كانت والدته، وهي امرأة شرسة بصوتها كالرعد، توجه غضبها نحوه دائمًا. كانت تصرخ أثناء إحدى نوبات غضبها: "أوماكي، أيها المخلوق الصغير البائس!"، ووجهها ملتوٍ في اشمئزاز. "كم أتمنى لو لم تولد أبدًا!" كانت كل كلمة تصيبه مثل الخنجر، وكان يرتجف عند التفكير في أنه كان سببًا في الكثير من الألم في حياتها. كان يمتلك كل سمة من سمات والده - شعر ابيض وبنية نحيلة، ولكن على عكس والده، الذي كان يشع سحرًا فطريًا، كان أوماكي يشعر وكأنه شبح في منزله.
كانت شقيقته الكبرى روماكيا تُعَد الطفلة الذهبية. كانت تتمتع بشعر أحمر طويل وضحكة مرحة، وكانت تتمتع بشخصية جذابة تجذب الجميع إليها. كان صوتها رقيقًا غائبًا عندما يتحدث شخص عن أوماكي. كانت روماكيا، بكل مجدها، تدافع عنه بشراسة ضد أحكام والدتهما القاسية، لكنها لم تستطع منع أوماكي من الانجراف إلى الغيرة. كان يتساءل كثيرًا: "لماذا لا أستطيع أن أكون مثلها؟ ما الخطأ الذي أصابني لدرجة أن أمي بالكاد تستطيع تحمل النظر إلى وجهي؟"
أنت تقرأ
lost soul of Kagura
Fantasyفي مدينة كاجورا القديمة.حيث ازدهرت عدم المساواة والعنصرية،قصة عائلة عريقة تكشفت،أصبح اسمهم،الماينر، معروفًا على نطاق واسع.في عالم مقسم بالدم والعرق،مصاصوالدماء يبحثون عن أنقى عروقهم، ولماذا أشعلت دماءهم الحروب والفتنة؟ و لماذا يجلبون الفوضى إلى حياة...