lost soul of Kagura

اسطوره الشبح الاسود

تردد صدى الرياح البعيدة عبر جدران القلعة القديمة المتداعية. غطى الضباب الكثيف الأرض، مما خلق جوًا غريبًا. كان هذا مجال إدوارد الشبح الأسود، وهو شخصية أسطورية أثار وجودها المرعب الخوف في قلوب الكثيرين. ولكن ما الذي يكمن تحت مظهره الخارجي المظلم؟ من هو إدوارد وما هي الأصول المظلمة التي جعلت منه الشبح الأسود المخيف ..رجل الظل"، كما بدا وكأنه يظهر من فراغ، مغادرًا ولا أثر لوجوده. وجوده زرع الخوف في قلوب حتى شجعان النفوس، وكثيرون يعتقدون أنه هو تناسخ الشيطان نفسه. لا احد تجرأ على نطق اسمه بصوت عالٍ خوفًا من ذلك جذب انتباهه

نزلت الشمس وراء الأفق، وألقت ظلًا غريبًا على قرية هولوبروك القديمة. كانت المخلوقات الغامضة تجوب الشوارع ذات الإضاءة الخافتة بينما كانت همسات الوجود المظلم تملأ الهواء. تحدثت الأساطير عن روح شريرة تعرف باسم إدوارد الشبح الأسود، كانت تكمن في ضواحي المدينة. أحاطت العديد من الحكايات بأصوله، لكن طبيعته الحقيقية ظلت محاطة بالغموض. في حانة هولوبروك، حيث اجتمع سكان المدينة لمشاركة الحكايات وشرب أكواب البيرة، خططت مجموعة من الأفراد الفضوليين لكشف النقاب عن أسرار هذه الشخصية المشؤومة

لقد سافرت بعيدًا وواسع النطاق بحثًا عن إجابات للغز إيدوارد الشبح الأسود،" كشف الرحاله غاريث بصوته العميق الذي يتردد صداه في جميع أنحاء الحانة. "أخبرنا يا سيدي غاريث، ماذا اكتشفت؟" استفسر إيريس، وعيناه البنيتان تلمعان بالترقب. انحنى السير غاريث، وعيناه تفحصان الغرفة، للتأكد من أن محادثتهما ظلت بينهما. "تتحدث الأسطورة عن ساحر مظلم استبدل روحه بقوة لا مثيل لها. إدوارد روتشيلد، الذي كان يُقدس ذات يوم باعتباره ساحرًا موهوبًا، تعمق كثيرًا في الفنون المحرمة. لقد استهلكه تعطشه للسيطرة، ولجأ إلى التضحية بأرواح الأبرياء لتغذية تعويذاته. ". كان وجه ماجنوليا ملتويًا بمزيج من القلق والانبهار. "ولكن كيف تحول من مواطن عادي الى شخص يحكم كاجورا؟" أخذ السير غاريث رشفة من البيرة، مما سمح ببناء التشويق. "تقول الأساطير أن طقوس إدوارد المظلمة كلفته الموت. ملعون إلى الأبد، تتشابك روحه مع ظلال كاجورا القاتمة، في انتظار فرصة للانتقام من الأحياء."

عندما استوعب الثنائي هذه المعرفة المكتشفة حديثًا، اقتربت شخصية مقنعة بقناع مبتسم من طاولتهم. وبحذر، وجهوا أنظارهم نحو الغريب الذي ظل وجهه مخفيًا تحت ظلال قبعة اوشانكا . "هل أنت من تسعى لكشف أسرار إدوارد الشبح الأسود؟" سأل الغريب، صوتهم مجرد همس. "نحن كذلك"، أجاب السير غاريث، ويده تقترب قليلاً من مقبض سيفه.

اطلق الرجل الغامض ضحكه مكتومه من خلف القناع و هو يقول ب هدوء
سوف ارشدكم و اساعدكم لمعرفه اي شي..ارجو ان تثقو فيني ..
و من انت ايها الرجل!!؟ قال غاريث بغضب
" راسبوتين "

________________

غمرت الشمس مدينة كاجورا الصاخبة بتوهج ذهبي دافئ، وألقت ظلالاً طويلة على الشوارع المرصوفة بالحصى بالأسفل. في هذا العالم، حيث يتجول البشر والجان والأقزام والمخلوقات المختلفة، ساد الانقسام. وظهر عصر الأسر القديمة، كل واحدة منها تحظى بالتبجيل والاحترام لنسبها ومكانتها الاجتماعية وثرواتها التي لا يمكن تصورها. ومن بين هذه العائلات المرموقة وقفت عائلة روتشيلد الشهيرة، وكان اسمها يهمس بمسحة من الرهبة والاحترام..لكن داخل الحدود الفخمة لقصر السيد البرت ال ماينر جلست السيدة  فورينا ، امرأة ذات جمال ملكي، برشاقة على رأس طاولة طعام طويلة، مزينة بفستان أزرق منتصف الليل أبرز لون الياقوت الاخضر في عينيها. كان شعرها الاحمر الطويل يتدلى على ظهرها، ولم تمسه السنوات التي حفرت برشاقة خطوط الحكمة على وجهها. وبجانبها، بينما زوجها البرت، وهو رجل طويل ومهيمن بارد المشاعر ، ذو شعر ابيض طويل ..له شبه خالص ب الغيوم البيضاء النقيه
وفجأة، انفتحت الأبواب المزدوجة المزخرفة، لتكشف عن خادمة شابة، وعيناها واسعتان من الترقب. "اللورد البرت، السيدة فورينا، اغفري لي تطفلي. هناك ضيف مميز هنا لرؤيتك،" تحدثت وصوتها يرتجف.
تبادل كل من البرت و فورينا نظرات الحيرة. وكان من النادر أن يُسمح للزوار بالدخول إلى مقر إقامتهم السري دون إشعار مسبق. "أدخليه"، أمر البرت وقد أنثار فضوله..عندما غادرت الخادمه على عجل، ظهر شخص من الظل، وعباءة تتصاعد خلفه. كان رجلاً في سن لا يمكن تمييزه، يرتدي ثيابًا داكنة غنية، وشعره الاسود يتساقط على كتفيه مثل شلال مهيب. أشرقت عيناه السوداء الثاقبتان بمزيج من المعرفة والقوة، وأحاط به جو من الحكمة القديمة