سنوات ماكسل المضلمه

44 2 1
                                    

"انا ارجوك انا اتوسل!!" صرخ بنبره رعب و هو يرفع يديه الصغيرتين للدفاع عن نفسه. محدقا بوالدته التي امسكت عصاً خشبيه و عينيها المرعبه توضح الغضب الذي لا يتزعزع داخلها
ثم فجأة فزع برعب محدقا بكل يسارا و يمينا بينما يلهث
في غرفة باردة خافتة الإضاءة. جلس أوما على سريره يرتجف و يلهث ، محدقا يده المرتعشة المغطاة بضمادات برعب بعد ادرك ان هاذ مجرد كابوس عابر
رفع يديه و احاطهم بوجهه بينما يحاول ضبط نفسه، الليله الماضيه كانت متعبه جدا بالنسبه له، جلس محدق ببطء بستائر غرفته التي كانت تتطاير مع نسيم رياح الليل البارده لانه نسي اغلاق نافذته، حتى سمع صوت ضحك خارج غرفته لمعت عينيه بمزيج من الفضول والحذر.
قام من مكانه متعبا و ارتدى ملابسه و بدا ببطء يتجول في انحاء منزله ، الليل كان ساكنًا، والهواء مثقلًا بظلام غير معلن يتخلل جوهر المكان اخذ يحدق بعمق في اللوحات الجداريه الملتويه حتى توقف عند احدهم ، اتسعت عينيه و هي ترتجف بعد ان زحفت الى عقله لحضات الادراك انقبض صدر أوماكي وهو يبتلع ريقه بقوه "ذلك الرجل..انا لا-انا لا افهم" اللوحه الكبيره التي كانت معلقه وسط التقاء درجين..تلك اللوحه العملاقه التي كانت تعطي حضورا فائق انه هو. ايدوارد الشيطان..بوجهه الملتوي الذي يدل على سنوات من الخلود الشامخ بالرعب
بالرغم من عدم وضوح ملامحه الا ان شعره الاسود الطويل المبعثر ك ليله مأساويه كان واضحا ، الهاله المضلمه التي تعطيها اللوحه تغرس الرعب في نفوس الشجعان..ايدوارد
ادرك فجأة الاحداث الغريبه التي تحدث في منزله، الخدوش الموجوده على باب غرفته الشامخ.. او مثلا مكتبه والده الغريبه التي سكنها الاشباح و احاطها الرعب..او الاثاث الذي كان من الواضح انه ليس من اختيار والده
غرفته التي كانت ملونه بالحرير الاحمر.الحرير الذي استقر على جسد هانامورا طوال الوقت، و قرب القصر ل منزلهم مثلا ..كل هاذه الافكار بدات تدور براسه و هبت عاصفه من الرعب في قلبه المنجمر، ثم فجأة خرج من افكاره بعد ما سمع اخته تناديه بصوتها الرقيق و هي تمسك كتفه "اوماكي..اوماكي!" قالت و هي تحرك به ، ادار عينيه المرتعبه نحوها و كانه عاد ل وعيه اخيرا
"اوماكي، مالخطب؟ ماذا يدور ب راسك" نطقت روماكيا و هي تبعد يدها الناعمه عن كتفه ..رفع يده المرتعشه و هو يتلمس ب جبهته بتعب ل عده ثواني "لا أستطيع تجاهل الهمسات" خرج صوت هادء من فمه بينما استقرت عينيه على الارضيه ذات الفراش الاحمر الانيق ، كان صدر أوماكي يرتفع وينخفض ​​مع كل نفس شاق ، ضاقت أعين روماكيا "اوماكي، جئت ل اخبرك ان عمي ماكسل ضيفنا لليوم، انا اعرف انك تحبه ..هل تريد ان تراه لعلك تصبح ب مزاج افضل؟" همست بصوتها الهادء الناعم و هي تحدق ب اخيها بقلق
هزت عاصفة مفاجئة من الرياح للنوافذ الزجاجية كانها رد موافقه ل سوال روماكيا

القمر كان خافت خلف بطانية غامضة من الغيوم حيث رحبت بالغابه المفعمه بالظلام، وغمرها في صمت غريب
جلس ماكسل بشعره الابيض الذي يصل ل كتفيه والضمادات التي غطت عينه اليمنى منذ سنوات عديده بينما عينه الحمراء لمعت بمزيج من الرقي و اللطف ، متكئا على احد الكراسي المريحه بينما كان يضحك بهدوء مع والدي اوماكي
اجتمعوا معًا في غرفة المعيشة ذات الإضاءة الخافتة. كان الجو مليئًا بالسرية حيث كانوا يتهامسون حول المخلوقات المظلمة التي يكرهونها أكثر من غيرها - مصاصي الدماء . دون علمهم، كان ابنهم الحبيب أوماكي يخفي سرًا صادمًا؛ لقد أصبح صديقًا لمصاص دماء
جلس على الأريكة المهترئة. نبض قلب أوماكي في صدره. كانت كفيه متعرقتين، ونظر بفارغ الصبر في جميع أنحاء الغرفة ، ومراقبة تعبيرات عائلته المخيفة
ألقت الشمعة المضيئة الموجودة على طاولة القهوة ظلالاً مخيفة على الجدران المغطاة بورق الجدران، مما أدى إلى زيادة التوتر في الغرفة. تحطم الصمت عندما تحدث ماكسل بصوت خافت. "لا يمكننا أن نسمح لهم أن يأخذوا إنسانيتنا ومستقبلنا. لقد ناضلنا لأجيال من أجل البقاء ضد هؤلاء الشياطين المتعطشين للدماء. يجب أن نجد طريقة للقضاء عليهم مرة واحدة وإلى الأبد."
أومأ إلبرت بصمت، وعينيه السوداوتان امتلئتهما الحيره ولكن كيف يا ماكسل؟ إنهم ماكرون وأقوياء، يتربصون في الظلام ، ينتظرون اللحظة المناسبة لضربنا." ورد البيرت بصوت مليء بالاقتناع: " نحن بحاجة إلى حلفاء، أشخاص يشاركوننا قضيتنا، ويتفهمون محنتنا". "نحن بحاجة إلى بقية البشر ضدهم."
تسارع قلب أوماكي وهو يضغط يديه في قبضتيه. كان يعلم أنه في اللحظة التي يكشف فيها سره، قد تتحطم ثقة عائلته به تمامًا. ومع ذلك، لم يعد بإمكانه إخفاء الأمر لفترة أطول "لكن ..بالرغم من وحشيتهم الا انهم لا يزالون كالبشر..فهم يمتلكون عواطف و احاسيس مثلنا تماما"
ادارت امه راسها محدقه بغضب و عار نحو ابنها "انهم وحوش ايها السافل! الا تفهم؟ انت مجرد عبد لمصاص دماء" صرخت ب نبره حقيره محاوله جعله يدرك كلامه الذي اثار غضبها و حمر وجنتيها "انا لست عبدا له انا صديقه او زميله" امتزج صوته بالتوتر بينما يتحسس بيده رقبته التي احاطتها الضمادات ل اخفاء اثار انيابه المغروسه

lost soul of Kaguraحيث تعيش القصص. اكتشف الآن