سفاحة

58 13 0
                                    


"عِندما تكُن قاتلاً فكُن سَفاحاً بِلا قلبْ."


التُفاحة الكَبيرة - أمرِيكا

المَدينة التي لا تَنام، حيثُ ستجد صفقات أقذر من الصرف الصحي وأكبر قيمتاً من الذهب.. أسلحة بيوكيميائية، المخدرات، الدعارة وما إلى ذلك. هناك كل شيء.. أنواع الصفقات المختلفة لدرجة لا يستطيع شخصٌ عادي حتى تخيلها..

وسط ليلتها الحالكة لمعة عدست تشي تاك تحت ضوء القمر، نسخة مطورة من بندقية القنص ويندرُّنِر الأمريكية.. أضيف أليها عازل الصوت ومحولة الى الرؤية الليلة.. رفعت القبعة السوداء قليلاً عن مجال الرؤية أخذه نفساً عميقاً مصوبه إلى الرجل الجالس الى طاولة في البناية المقابلة وأمامه حقيبة مليئة بالدولارات وهو يناقش أشخاصاً غير ظاهرين في مجال رؤيتها.. قبلت سلاحها وبأبتسامه مستمتعه قالت

"سأسقيكِ من دمةِ القذر عزيزتي، وأنا أعتذر.. لنرى الان القلب أم الرقبة؟!."

ثواني من التفكير جاء نتيجتها ضغط على الزناد وسقوط الهدف.. لقد أختارت، سبع أنشات فوق القلب.. أجابت على أتصال في سماعة الأذن وهي تستمر بتعقب من كان معه في الغرفة..

"أجل إل أسمعك.. ثانيتين فقط."

مررت لسانها على شفتيها بأبتسامه وهي تراهم يركضون بهلع من البناء، أمرأة ورجل برؤوس صفراء تحولوا لجثث هامده أثر رصاصتين في الرأس.. أستقامت في جلستها مفككه السلاح واضعتاً أياه في الحقيبة بينما تنصت للسماعه في أذنها

"إذن؟!"

"بارك هي سون، تم رصده وهو يخرج من السفارة الروسية، عميلٌ لنا أخبرني إنه سيقايض معلومات تخص المافيا الصينيه."

نزلت من البناء الذي كانت فوقة سائرتاً إلى حيث الجثتين قد ملء دمهم الأرض صانعاً بِركة، تجاوزتها داخلتاً المبنى.. أومأت بأبتسامه إلى موظفة الأستقبال ألتي تجمدت مكانها مجيبة الطرف الأخر:- أقدرُ عملك.

اطفأت السماعه في أذنها مكملة خطواتها الى المصعد ثم الغرفة التي قتلت بها الرجل.. فتحت الباب وسارت بهدوء.. صوت كعبها كان الوحيد الذي تستطيع سماعه في هذة الليلة الهادئة.. نظرت بأبتسامه مستمتعه وهي تقف فوق ضحيتها..

جلست على صدرة بينما كان يحارب للفظ أنفاسة ساحبه سكيناً من حزام حوضها.. عيونه أسقطت دمعاً ويده تضغط على قلبه بألم.. مدت أصبعها تمسح دمعهُ والأبتسامه لم تفارق وجهها قائلة

"آل باتشينو يرسلون تحياتهم الحارة.. أنتظرنا في الجحيم عزيزي."

جحظت عيون الرجل تحتها عندما سمع الأسم وما زاد رجفته هو وجهها الذي أختفت أبتسامته وتحول الى نظره مركزه لم يأخذه الوقت ليفكر أكثر لأنها قطعت حلقة بحرفية منهيه حياتة وبأيادي خبيرة وقوة مسددة كل ثقلها الى يديها، ضغطت على عظمة الرقبة تطحنها فاصلة الرأس عن الجسد والدم الذي أنفجر جعل أبتسامه تظهر من الأذن للأذن..

لحظات حتى ظهر رجال ببدلات سوداء أحاطوها.. أشارت لهم أن يتكفلوا بالجثه أرضاً وهي أستقامت مغادة بعد أن بصقت على الجثة ممسكة بالرأس من شعره تحمله معها والدم يقطر.. القطرة تتبعها الأخرى..

نظرت الى مكان الموظفة بعد أن خرجت من المصعد ولم تكن مكانها.. أكملت سيرها إلى الخارج حيث أستقبلها رجالها والجثتين عند المدخل لم يكن لهن أثر.. أتسعت أبتسامتها عندما رأته يقف أمام سيارتها السوداء ينظر لها بعيونه الداكنه.. أفلتت الرأس من يدها ليتدحرج عند أقدام احد حراسها وسارت نحوه بخطوات هادئه ووجهها مخفي تحت القبعة.. وقفت أمامه ساحبتاً أياها من رأسها سامحه لشعرها الأشقر الطويل بالأنسدال بحرية واضعتاً أياها على رأس الذي أمامها وقبل أن يعترض بشيء قالت

"رأسك الأصفر جاذب للأنظار سِلڤا، وعن نفسي أفضل أن تأتي الرصاصة لرأسي بدلاً من رأسك."

أبتسمت بسعادة بعد أن لطخت وجنته بدماً من يدها.. بعد أن لاحظت صمته عادت خطوات الى الوراء.. زفر بهدوء متحدثاً ببحة صوته التي تجعل دفئاً يسري في جسد من يسمعها ينسية برد ليالي نيويورك

"لقد تم التخلص من الجثث ومن أي شاهد، سيتم تنظيف المكان ونقل الرأس إلى مشرحتك أيڤ."

أبتسمت برضا بعد سماع كلامه مفكرة أن أمامها ليلة ممتعه..أتبدأ بقطع أنفه وأذنية أم سلخ جلده أولاً؟.

خرجت من أفكارها الأجراميه على صوت فتح الباب من قبل سلڤا، نظرت له للمرة الأخيرة ثم سارت الى داخل السيارة مغادرين المكان مع سيارات الحراسة خلفهم من دون ترك أي أثر.


- نهاية الفصل..
#ࢪوان

زاهاك - ZAHAKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن