الفصل التمهيدي /السيد و السيدة

231 4 0
                                    

كان مساءا عاصفا ، كنت أحتسي القهوة في الحديقة عندما جاء إلي فجأة و قال :《أريد إنهاء هذا》.. 《تريد إنهاء ماذا؟》 ذلك كان ردي ... 《إنهاء هذا الأمر برمته لأنني قد سئمت! سئمت من تنظيف قصرك و غسل سياراتك ، رعاية حيواناتك و تحضير القهوة من أجلك ، أنا لست موجودا لفعل كل هذا》 ..... و قد كانت هذه هي اللحظة حين بدأت إعادة التفكير في علاقتنا منذ البداية ...
كنت آمل حقا أن تكون تلك كذبة لكن بئسا .. لم تكن كذلك..
《إذا ما هي خطتك؟》...《ليست لدي خطة حاليا لكنني سأضع واحدة》..《واحدة غير مكتملة كالعادة؟》 ... بوجه حائر قال :《ماذا تقصدين؟》 ..... لم أرد حقا إستخدام قوتي لكن لم يبق لدي خيار .. هذا الوغد يثير أعصابي :《 إستمع جيدا ، لقد كنت أعاملك بشكل جيد جدا و هذا أمر لست مجبرة على فعله ، كل ما بيننا هو مجرد عمل 》 ...فرد :《نعم نحن نعمل معا》.... فقلت :《 معا؟لا يا عزيزي أنت تعمل لدي و ليس معي ، شريكي بالأساس هو رئيسك و هو من أرسلك إلي كأداة و لست أكثر من مجرد أداة 》.... بدا التوتر على وجهه ، أدرك أخيرا أنه تجاوز حدوده معي ... بينما يحدق بي كأول مرة إلتقينا بها قال :《ملامحك الحادة و الفاتنة، نبرتك القوية و صوتك الأنثوي العميق، كانت كلها اشياء لطالما وقعت في حبها ، و أيضا ...》 .. ثم بدأ يكرر الحديث الشاعري الأفلاطوني الذي يستطيع من خلاله إخماد غضبي ، لكن لا ليس هذه المرة . تركته ينتهي من كل الهراء ثم قمت من على الكرسي و واجهته ، و بالمناسبة لقد كان أطول مني بكثير ، نظرت نحوه ثم أطلقت ضحكة ساخرة،حسنا لم يكن هذا رد الفعل الذي توقعه ،كان يظن أنني سأنظر نحوه بحب و أصدق أنه واقع في غرامي و من ثم أسامحه... 《مالذي يضحكك؟》 ... 《أنا أضحك عليك، لا أصدق أنك ما تزال تفعل هذا و تظنه مجدي،الحب؟ماذا تعرف عن الحب؟انت لست حتى إنسانا》...فرد :《حسنا أنت لست إنسانة كذلك》 ... 《على الاقل أما لست أداة و أتخذ قراراتي الخاصة ..》...بعدما قلت هذه الكلمات، إقترب مني و الإزعاج باد عليه ثم حدث ما لم أتوقعه ، إمتألت عيناه بالدموع و طأطأ رأسه ثم قال : 《معك حق ، أنا آسف أداة مثلي لا يفترض أن تناقش أسيادها في أي شيئ، يمكنك معاقبتي كما تشائين سيدتي أنا مستعد لذلك و أستحق ذلك》... بيني و بين نفسي فكرت "مستحيل" هذا الشيئ ليس بشريا لا يفترض أنه يملك أية مشاعر ، لا يشعر بالإهانة أو الغضب أو الحب أو الكره و لا يفترض أنه يملك أية من نقاط الضعف التي يمتلكها البشر .....أمسكت ذقنه و رفعت رأسه مقابلي ثم نظرت في عينيه مباشرة و قلت بكل جدية الأرض : 《و هذا سبب آخر سيدفعني للتخلص منك》......

____في نفس اللحظة في مكان آخر____

صرخات وحش كاسر تتعالى من قلعة تقبع في قلب المحيط ، صرخات الم و زمجرة مدوية يصدرها ذلك الوحش الذي يتعرض للجلد بسوط مصنوع من ذيل التنين .......
الجلاد : 《إن لم تخرس الآن فسأجعل الحارس يحرص أن لا تتوقف أبدا لبقية هذه الليلة 》 بيننا يواصل الصراخ بعنف أحدهم يدق باب القلعة الحديدي الجلاد :《 أي وغد لا يهتم لحياته تجرأ على القدوم الى هنا ؟》 .. يفتح الجلاد الباب مستعدا لقتل الطارق أيا كان ، لكنه يتجمد في مكانه عندما يراه ...
الجلاد بخوف :《سس.. سيدي ماذا تفعل هنا؟》... ليجيب بصراخ : 《 الم أمرك أن تتوقف عن تعذيب الوحوش ؟!!》ليقع الجلاد أرضا من الذعر : 《سيدي أنا آسف .. أنا 》...... ليسحب سيفه و يقضي عليه .
___________نهاية_____________

من هي السيدة؟ و ما قصة خادمها ؟
من هو الشخص الذي أنهى حياة الجلاد ؟....

..... كل هذا و أكثر في البارتات القادمة.......

مقطع تشويقي من الفصل القادم :

""《مالذي تقصدينه بلا تغادر 》... 《لا أقصد شيئا مما في بالك لكن علي إنجاح هذه الصفقة و أحتاج كل من يمكنه المساعدة 》 .............. 《زعيمة مافيا من شرق آسيا ستحضر الحفل سيدي 》 ..《ما مدى قوتها ؟ 》 ...《 إنها الأقوى ، تسيطر عليهم جميعا 》... ""

The red eye-العين الحمراءOù les histoires vivent. Découvrez maintenant