الفصل السابع/ تلك النظرة

26 2 0
                                    

في الفصل السابق.... و إرتسمت إبتسامة شريرة على شفتيها عندما شاهدت هيلين قد تراجعت إلى الظل تحاول إدراك أن هدفها لم يكن مجرد عقل إجرامي مدبر بل قوة تتجاوز الفهم البشري .......

صوت رنين الهاتف يصل ثقيلا إلى مسامع هيلين التي لازالت تحت تأثير الصدمة ..... دوار غريب و صداع قاتل إستحوذ عليها حتى إنفصلت عن الواقع ،هيلين كانت القناصة التي لم تخطأ هدفها يوما، كانت أخطر الأسماء في عالم الاغتيال ... 《فشلت؟》نطقت هذه الكلمة بنبرة حيرة و ضياع ، حاولت تمالك نفسها و بدأت بالنظر في الأرجاء، ترددت قبل أن تضع يدها المرتجفة على حافة السطح و تسارعت دقات قلبها ,جلست على الحافة و أطلت ببطئ ،.... فإنصدمت أن لوكريزيا قد إختفت ....مثل صفعة أعادتها إلى الواقع ، شهقت هيلين بفزع و راحت تفرك عينيها و تنظر خائفة حولها، إنتبهت إلى الهاتف أخيرا و ردت ....

المتصل :《لا تغادري موقعك ، أنا في الطريق》تلك النبرة الجادة زادت خوفها من الموقف أكثر،   توسعت عيناها و سقط الهاتف من يدها حين أدركت أن فشلها قد وصل إلى من كانوا يراهنون على نجاحها المؤكد

Oups ! Cette image n'est pas conforme à nos directives de contenu. Afin de continuer la publication, veuillez la retirer ou mettre en ligne une autre image.

المتصل :《لا تغادري موقعك ، أنا في الطريق》تلك النبرة الجادة زادت خوفها من الموقف أكثر،   توسعت عيناها و سقط الهاتف من يدها حين أدركت أن فشلها قد وصل إلى من كانوا يراهنون على نجاحها المؤكد .. إنكمشت على نفسها و تجمدت ،آلاف الأسئلة تدور في رأسها و آلاف السيناريوهات التي كان يمكن أن ينتهي بها الأمر و بدأت تفكر في أسوأ الإحتمالات و ما يمكن أن يحدث بعد ذلك.......بعد دقائق من الزمن مرت ثقيلة كالسنوات ،بالفعل قد فقدت هيلين إحساسها بالوقت، ووسط تداعيات المهمة الفاشلة، يصعد إريك [Erik] إلى السطح مسرعا حيث وقفت في حالة صدمة تتأمل المدينة الصاخبة و داخل رأسها سكون تام، ترك قلقه خطوطا عميقة على وجهه عندما إقترب من أخته و كانت خطورة الوضع تثقل كاهله أكثر :《هيلين》إخترق صوت إريك مسامعها لطيفا و مليئا بالتوتر في آن واحد ،وضع يده على كتفهاو قال :《لا بأس،كلنا نواجه عثرات حتى الأفضل منا... لست وحدك في هذا》 إلتفتت هيلين التي كانت لا تزال تستوعب صدمة الفشل إلى أخيها الأكبر، و عيناها تعكسان مزيجا من الإحباط والخوف :《أنا... لم أتوقعها أن تكون بهذه القوة يا إريك،بدا الأمر كما لو كانت تعرف كل تحركاتي》 تنهد إريك، معترفا بالخصم الهائل الذي كانا يواجهانه و قال :《لا ينبغي الإستهانة بالعين الحمراء،إن نطاقها يمتد إلى أبعد بكثير مما يمكننا فهمه، لكن تذكري، نحن عائلة، وسنواجه هذا معا》و قام بتوجيهها نحو المخرج محيطا ذراعه الحامية حولها،بينما ينزلان من السطح تابع قائلا :《إن قوة هذه المرأة لا تشبه أي شيء واجهناه من قبل... تهمس بالخوف كما تتنفس》
... ردت هيلين بصوت يكاد يختفي :《الخوف ، ذلك..الشعور ...... تلك النظرة!!...》
و تبادرت إلى ذهنها صورة اللمعة الحمراء لعيني لوكريزيا الحادة ، و الطاقة السوداوية التي شعرت بها في لحظة الإتصال بنظرتها الدامية فشعرت بقشعريرة عندما تذكرت ذلك الشعور ...

The red eye-العين الحمراءOù les histoires vivent. Découvrez maintenant