في الفصل السابق.......مع مغادرتها الغرفة شمت لوكريزيا رائحة غريبة لم تستطع تمييزها لكن و بسبب مزاجها الجيد في تلك اللحظة لم تهتم و لم تركز كثيرا مع الرائحة أو مصدرها .........
عادت لوكريزيا إلى مكتبها في عجالة و فصلت مفتاح الفلاش من الحاسوب و الذي يحتوي على جميع المعلومات و الخطة الكاملة حول المهمة ثم خرجت متوجهة نحو البوابة الرئيسية للقصر و عند مرورها من جهة الحدائق بدأت بالعطاس بشكل متكرر كأن رحيقا ما تخلل حواسها الخارقة و كانت الحساسية تزداد كلما إقتربت من حديقتها الخاصة فقررت عندها الدخول للتأكد مالذي يسبب لها هذا و فور دخولها رأت رجلا يرتدي بدلة خاصة و قبعة و بيده قفازات زراعية فأدركت أنه أحد البستانيين ،كان البستاني منحن عند حوض ماء كبير للغاية و يقوم بتقليم الزرع حولها حين إنتبه لوجود لوكريزيا إبتسم لها و قال :《أهلا بك في حديقتك سيدتي》أجابت لوكريزيا بإرتياب من تملقه المفاجئ :《ماذا تفعل ؟》
البستاني :《أزرع نوعا جديدا من الأزهار من أجلك ،تفضلي برؤيتها.. 》
بينما لازالت تعطس بشدة حاولت لوكرزيا حبس نفسها و إقتربت من الحوض فشاهدت تلك الزهرة الحمراء التي كان يزرعها ،جذعها يغوص تحت الماء و برعمها يرتاح برقة على السطح.......... و هنا فهمت لوكريزيا كل شيئ ....
تحكمت في أعصابها و قالت بلطف :《تعرف أنني لا أملك أي معرفة عن الأزهار أو أنواعها لذا أوظفكم جميعا للإعتناء بحديقتي، و لكن ماهي هذه الزهرة إنها جميلة للغاية ؟》
أجابها البستاني الذي يحاول إخفاء نظراته القذرة :《صحيح أنها جميلة لكنها لا تضاهي سحرك سيدتي... إنها زهرة اللوتس و النوع الأحمر منها نادر للغاية إلا أنني وجدتها من أجل حديقتك سيدتي》
لوكريزيا :《آآه حقا؟ دعني أسألك سؤالا..》
البستاني :《أمرك..》إبتسمت لوكريزيا بسخرية و قالت بنبرة مرعبة :《هل أنت بستاني حتى؟》
أجابها الآخر بتوتر :《عذرا؟》و عندها.....
...بدأت حرارة المكان بالإرتفاع حين بدأت دماءها في الغليان وهي تلتفت نحوه ببطئ، عيناها تشع باللون الأحمر في إستعداد لتخترق روحه بنظرتها الدموية لكنها أغمضت في اللحظة الأخيرة و قالت :《لكن أتعرف.. أنت حتى لا تستحق هذا》فتحت عينيها مجددا و بحركة سريعة و قبل أن يرف له جفن لم ينتبه الرجل سوى لقبضتها محكمة حول عنقه و ترفعه نحو الأعلى .. كلما إزدادت منه المقاومة إزدادت الشدة التي تضغط بها على حنجرته مستهدفة كسرها..... قالت :《من أرسلك ؟》
أجابها بصوت متقطع :《ماذا تقص..دين؟》
لوكريزيا مستنكرة رده :《أصغ جيدا يا هذا.....صحيح أن "زنبقة عنكبوت الماء الأحمر" هي النوع الوحيد من الزهور التي تمتلك رحيقا بإستطاعته تشتيت حاسة الشم الخاصة بي، لكن لا تعتقد أنك مباشرة عند زراعتها ستخفي رائحتك تماما، كما أنني شممت بالفعل رائحة عفنة قبل أن أقترب من الحديقة ....لهذا أيها الوغد!..... هل حقا لازلت تحاول لعب هذه اللعبة؟ أم هل كنت تعتقد أنني بهذا الغباء فقط لأنني جميلة ؟ 》
و حتى مع إقترابه من موت محقق لم يتردد البستاني المزيف في الرد بوقاحة :《أنت... ج...جميلة فعلا و... لديك.... جسد رائ. ..》
لوكريزيا :《هذا يكفي...》و بكل قوتها سحقت حنجرته دون رحمة حتى أغرقت الدماء المتدفقة من فمه كم قميصها الأيمن... عندها فقط أفلتت لوكريزيا الجثة من يدها لتسقط في حوض الماء المحاط بالزنبق الذي كان يحاول زراعته ....
و بينما غاص الجسد الميت نحو القاع إقتربت لوكريزيا من الحوض و إبتسمت لإنعكاسها في المياه التي بدأت تصطبغ بحمرة الدماء و تكلمت بصوت هادئ أشبه بالهمس :《نحن على أبواب الخريف و اللوتس تزهر في يونيو.....أيها.....هيه... الوغد الغبي》..........................................................................
VOUS LISEZ
The red eye-العين الحمراء
Acciónذرفت دمعة ساخنة ذات لون قرمزي طبع خطا على وجنتها البيضاء ، .. و قالت بصوت يحمل ألم 1030 سنة :《طفلي الصغير ... هذا ليس الإسم الذي منحتك إياه... هذا ليس القدر الذي أردته لك ... هذا لا يشبه اللقاء الذي تمنيته...》 _______________________________________...